ذهب العديد من الكتاب المناوئين لبن دغر وجباري الى توجيه اتهام مباشر بأن البيان الصادر عنهم هو تأكيد على سعي الرجلان للقفز من سفينة التحالف المتهالكة والتي يبدو عليها ملامح التداعي نحو الانهيار كما يصفها البيان .
معتبرين ما أقدم عليه بن دغر وجباري البحث عن دور يمكنهم اللعب حوله في المستقبل القريب في ظل أنباء عن تحركات دولية وإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن .
وبغض النظر عن حجم الردود المناوئة والمناصرة إلا أنها أحدثت ضجيجا هز الشارع اليمني بكل اطيافه ما جعل من بيانهم محطة اهتمام الصحف ورواد صفحات التواصل الاجتماعي ليناول البيان الصادر عنهم بكل تجاذبات حديث المجتمع وشغل الباحثين والمفكرين والمحللين السياسيين.
ليعيد الرجلين الى واجهة المشهد السياسي اليمني رغم سعي القوى النافذة والمناوئة لإزاحتهم عن المشهد السياسي والاجتماعي.
نختلف مع بيان بن دغر وجباري او نتفق حولهم فقد حمل بين سطوره رسائل عدة فسرها كل من اطلع عليه بحسب ميوله وتفكيره هذا ما يؤكد أن الرجلان حققوا نجاح قوي في إيصال رسائلهم عبر بيان لم يتجاوز صفحة ونصف معتمدين على حنكة سياسية اتخذت من تجربتهم الطويلة إلى جانب احتكاكهم مع ما يدور في اليمن منذ سقوط نظام صالح وما قبله.
منطلقين من البساطة في التعبير والدهاء بالتمرير حتى الممتنعين عن الكتابة او ما يعرف بـ المحايدين اندفعوا لرد الرافض او لتايد وهنا تكمن حنكة من يفهم التوقيت والزمن ونوع الرسالة.
لم يجد خصوم الرجلين أي ادانة غير طرح عدد من التساؤلات أبرزها هل تقبل الحوثية بما طرحه بن دغر وجباري وماهو الضمان ولماذا لم يدعو الى السرعة بالحسم بدل من المفاوضات.
الرجلان ليس أصحاب القرار حتى توجه التساؤلات فجل ما قاموا به لا يتجاوز تغيير الروتين الممل واحداث ضجة في أواني فارغة غطاها الغبار هي اوني منحت السلطة والنفوذ الا انها لا تمتلك القدرة على قراءة المشهد والاعب في إطاره
ولسان حالهم يقول يكفي أننا ألقينا الكورة في وجه الحوثي والحكومة وايضا أكدنا لتحالف امتعاضنا عن ما يدور في الساحل الغربي وشبوة ومأرب فالمواقف رسائل يدرك القادة والساسة لا الهواة ما تحمل والى ما ترمز ومن تخاطب وكيف يكون الرد عليها
