آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

طلاب حضرموت من فضة .. والآخرون من ذهب !

الخميس - 02 ديسمبر 2021 - الساعة 06:57 م

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


( تمخض الجبل فولد فأراً ) .. هذا ما انطبق على المسمى الكبير والفضفاض لـ ( مذكرة رئاسة جامعة حضرموت ) التي جاء في موضوعها " جهود رئاسة جامعة حضرموت وإسهاماتها في تخفيف عبء نقل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم إلى كليات الجامعة ودعم التغذية في السكنات الطلابية للجامعة " .

اسم كبير ومبهرج يوحي إليك أول ما تراه بمسمى بحث أكاديمي أو رسالة، ليتبين لك في الأخير أنه يخفي وراءه الكثير من السخافات واللا شيء.

في الوادي أنتجت إجراءات تدخلات السلطة عن تخفيف ما يعادل ( 70 % ) عن كاهل الطلاب في التكاليف الدراسية والمواصلات والتغذية بشكل عام في إجراءات سلسة دون قربعة ولا ضجيج .

وقل مثل ذلك عن محافظة المهرة الذي تم خلالها صرف حوافز بمبالغ محترمة تبلغ ( 84 ) ألف ريال للدكاترة الثابتين و ( 40 ) ألف ريال للدكاترة المتعاقدين و ( 30 ) ألفاً للمدرسين والمعيدين وبقية الموظفين من حملة البكالوريوس .

مع حل إشكالية المواصلات بمجانيتها لهيئة التدريس والموظفين و دفع ( 50 % ) من كلفة المواصلات للطلاب، والتكفل بتغذية المساكن الجامعية الطلابية وتوفير آلات طباعة لكل كلية لتصوير الملازم.

بالمقارنة مع ما تفضلت به رئاسة جامعة حضرموت وما يحتويه مجلس أمنائها من تجار كبار وفطاحل وبمساندة دعم السلطة المحلية وما تملكه حضرموت من ثروات متنوعة ..

تبين أن المطلوب من الطلاب وهيئة تدريس ومساعديهم الذين يعانون الأمرين هذه الأيام في توفير لقمة عيشهم وأبسط احتياجات المعيشة دفع مشاوير تبدأ من ( 300 ـ 700 ريال ) للمشوار الواحد في اليوم .

 مع جداول طويلة عريضة توضح المواقف وخطوط سير الباصات .. ويا قافلة سيري، ولا ننسى الدعم المالي الذي سيقدم للطلاب المنقولين من خارج مديرية المكلا .. ولم تتضح معالمه بعد وكم سيخفف من التكاليف.

في عدن جرى توفير باصات سياحية ضخمة بالمجان على طول الشهر الجاري ومن ثم سترى السلطة ما يستجد في السنة الجديدة المقبلة .

لا عزاء لطلابنا المساكين .. فبتلك المعالجات الهزيلة ستظل المعاناة كما هي ولن يتغير من الأمر شيء ..

فنحن في الساحل وبالمقارنة مع ما ورد سابقاً ..

فقد أصبحت تدخلات سلطتنا المحلية وتجارنا وموسرينا وأهل الغنى من الحضارم كالمجنون الذي يعصب مؤخرته بالكثير من القصاع والعلب والتنك وأمامه برميل فارغ يكعدر به .. ويجري بكل تلك التوليفة لتصدر عنها الكثير والكثير من الأصوات المخيفة والملفتة والمزعجة..

 ليتبين في نهاية المطاف أنها لم تكن سوى مجرد إزعاج وقربعة فاشوش على الفاضي.