آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-06:18ص

( باعوم ) يستعيد لنا التنفس الطبيعي بدلا عن الصناعي ؟!!

الإثنين - 29 نوفمبر 2021 - الساعة 11:14 م

عوض كشميم
بقلم: عوض كشميم
- ارشيف الكاتب


 

كل المعطيات تؤكد بأن دخول المناضل الصلب حسن أحمد باعوم إلى حاضنة حضرموت مدينة المكلا يوم غدا بتأربخ 30 نوفمبر 2021م  بات مؤكدا في موكب يليق بمكانة قيادي وطني صلب نذر حياته لإيمانه بقضية عادلة ، وضحى بكل شي من أجل هذه القناعة الصلبة منذ اكثر من ربع قرن ...
حقيفة حزنا بمنعة منذ قرابة شهر من دخول مدينتي  الشحر والمكلا ...
حين قرر العودة بشكل نهائي من الخارج ، ويقنا اننا نعي تماما انه سيسمح له حين تزول قشور التعبيئة الخاطئة والتقديرات غير الناضجة ...  وهذا ماحصل على كل حال ...
مانراه اليوم ليست من منع دخوله أو اطروحات البعض لمحاولة التقليل من المشروع الذي يحمله مكونه بالرمي الى شخصنة فواعيل الموقف الوطني لمكون السياسي الذي صنع المكونات في المشهد الجنوبي !!!
بمحاولة اختزال تاريخ باعوم والنيل منه في تحميل ماضيه الوطني والسياسي على ابنه فادي .... 
دون وضع اعتبارات موضوعية لطبيعة البيئة السياسية التي تعمل داخلها هذه المكونات  وانعدام نضوجها من خلال تداخلات اقليمية ومحلية وتجاذبات  بمعايير لم يصنعها الغطاء الجمعي اجتماعيا في الجنوب وانما صنعتها اثقال مراكز اقليمية ودولية في معادلة الصراع .. 
هكذا واقعية الحسابات التي ينبغي ان تكون معيار تحكيم حقيقة نسبية في ادارة السياسة ... 
مايهمنا ليست بالضرورة استبشار إعلان استعادة دولة الجنوب الذي نجزم بان فرضها يعد قرار اقليميا ودوليا والداخل عامل مساعد بنسبة 50٪ 
والذي يقرأ الوقائع منذ  بداية انطلاق الحراك الجنوبي الى اليوم سيصل الى ان عامل متغيرات الصراع الاقليمي والدولي والحرب هو  التجاذبات الاقليمية هي من اوجدت توازن القوى سياسيا وعسكريا واتاحت مساحة جيدة لتقدم ملف الجنوب في معطى المعادلة محليا ودوليا .
بعكس فترة مابعد 2007م وحتى الى عام 2011 لم يحظى الجنوب وقتها بدعم إعلامي عند دول ( الطوق ) الاقليمي ؟؟؟
ان اغلا واهم هو استعادة حقنا في الاحتجاجات والتعبير والحرية النشاط المدني والسياسي الذي يجابه اليوم بحصار شديد وآلة قمع عبثية خارج مجربات ماكفلته التشريعات وانساقها القانونية في بلادنا ، وهذا المنع يدركه ويعيه الجميع بانه رغبة دول الطوق الاقليمي التي تمول في حاجة مهمة وتقمع في امور مهمة ايضا مثلها مثل مشروع ايران البوليسي المتطرف  ؟!!
وللاسف ادواتنا المحلية جنوبا وشمالا يجارون رغبة مشاريع الخارج ضد شعبهم ...
أملنا في عودة مكون باعوم للحياة السياسة الوطنية جنوبا بداية لتفتح منافذ التنفس الطبيعي لممارسة هماش الحرية والنقد والتعبير والاحتجاج هي اغلا من لقمة الخبز  وسط هذه الجدران الكيبئة المظلمة التي جعلتنا نعيش خارج دائرة كياناتنا وحواضرنا الاجتماعية الثقيلة مشردين في الشتات قلقيين من بؤس حصار العسس والمخبرين والوافدين الجدد الدخلاء على مشروعنا الوطني الاصيل ماضيا وحاضرا .
وكفى

عوض كشميم