آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:46ص

الباب مفتوح على مصراعيه للاعداء.. والحبل متروك لهم على القارب

الأحد - 28 نوفمبر 2021 - الساعة 05:25 م

حيدرة عبدالله مكوع
بقلم: حيدرة عبدالله مكوع
- ارشيف الكاتب


هكذا شآءت إيادي الغدر والخيانة والعمالة والارتزاق .. وهكذا ارادت ان يصبح الوطن وكراّ للفساد والاجرام والفسق ، وغابة يرتع ويعيش فيها اولئك اللصوص واللئام !!
فلا سبيل نرى لإنتشال ذلك الوطن وانقاذه . ولا لعودة سيادته ، وتحقيق حريته !!
فبعد ان نخر الجهل عقولهم ، وبثّ فيها كل شره وسمومه .. صارت الحياة مظلمة في ذلك الوطن .... وهانت نفوس كل ابناءه ، واصبحت دمائهم رخيصة فيه للاعداء وارواحهم ... فاضحى بعد ذلك الوطن واصبح سلعة رخيصة تباع وتُشترى وبأبخس الاثمان وارخصها !!!

فباب ذلك الوطن صار مفتوحاّ على مصراعيه ، لكل من يتقن فنون العزف والرقص على معاناة ذلك الشعب ومآسيه ..وحبله لايزال متروكاً على القارب لكل من هب اليه ّودب ، دون ما حسيب هناك ولارقيب يحمي ذلك الوطن !!
ففضائح فسادهم واجرامهم ..  قد هتكت عرض الوطن واهانته .. وخلعت عنه كل ما يتستر  به ويغطيه من العيوب .. وكشفت عوراته امام الملأ .. وفضحته بعد تعريته وعلى رؤوس الاشهاد !!

فما هكذا تورد السياسة ايها السياسيون في الوطن .. والتي اظنها لن تنجح ابدا في طريقة التعامل مع حل المشاكل والازمات التي ضاق بها ذرعا ذلك الشعب المغلوب .... فمتى توفر له عبقريتكم السياسية وانحرافكم السياسي ما يصون به كرامته وكرامتكم ؟؟؟!!
فلا شك انهم من نكّأوا بجرحك ايها الوطن ، لكي لأيبرأ ذلك الجرح وينعم بشفاءه وبرآءته .. فسكاكين اولئك وخناجرهم التي يعلمها القاصي والداني ، لاتزال مغروسة في جرح ذلك الوطن الدامي والمثخن بتلك الدسائس والمؤمرات !!
فالوطن صار اليوم اشبه بالجمل .. فكلّما طاح ووقع ..... كلّما كثرت سكاكين اعداءه عليه !!!

واخيراً قال المتنبي ::
ومن البلية عذل من لا يرعوي
عن جهلهِ وخطاب من لا يفهم ُ