آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:33ص

الوضع كارثي بكل ما تحمله الكلمة يا حكومة

الأحد - 28 نوفمبر 2021 - الساعة 02:20 ص

صدام الدعوسي
بقلم: صدام الدعوسي
- ارشيف الكاتب


الوضع المعيشي في الجنوب ينذر بكارثة مجاعة اصبحت تدق كل باب ،وبالذات في العاصمة عدن ،التي اصبحت تعيش اوضاعاً غير مسبوقة ،لم تآلفها المدينة على مر تاريخها ومنذ تأسيسها ،واصبح وضعها مليئ بكل المتناقضات ،من فقر مدقع ،وغياب فرص العمل وانقطاع المرتبات وتدهور سعر العملة ،وحمى الاراضي من بسط ونهب ومصادرة للحقوق الى الئ غير ذلك من المصائب ، واصبح وضع المدينة اشبه ببرميل بارود ، لاينقص الا من يشعل عود كبريت لتفجيره واحراقها واحراق كل من بداخلها ،لتعم الكارثة على الجميع دون استثناء ،وحينها لن ينفع تصفيق المطبلين ومدح المنتفعين من اصحاب المصلحة الذين اوصلوا الاوضاع الى هذه الدرجة من السؤ،فدولة معين وحكومة الشراكة،، التي يرأسها فشلت في كل شيئ ولم تعالج اي قضية من القضايا ،وكل مهامها واولوياتها انحصرت في استقبال لاجئي الحرب وتسكينهم في داخل العاصمة عدن وفي المدن الجنوبية القريبة منها ، وتوظيفهم وصرف رواتبهم بالعملة الاجنبية وبشكل منتظم وتوفير كل عوامل البقاء لاستيطانهم بشكل دائم في الجنوب ، بهدف احداث تغيير ديمغرافي كبير في التركيبة السكانية الجنوبية ،كهدف سياسي ، يكون بمثابة دق اخر مسمار في نعش الدولة الجنوبية المستقلة التي يطالب بها ويتطلع اليها شعب الجنوب،وتحقيقياً لهذا الهدف .

اقدمت حكومة لشراكة على تسخير كل الامكانيات من مساعدات انسانية وودائع وقروض وايرادات المرافق الحيوية وكل مايصل الئ البنك المركزي من ايرادات ،بالاضافة للسيطرة الكاملة على المنظمات الدولية وعلئ كل ماتقدمه من خدمات ،تم تسخيره لتحقيق هذه الاولوية، واصبح لاجئ الحرب في عدن وخارجها يعيش في وضعية ممتازة وافضل بعشرات المرات من سكان هذه المدينة، بينما موظفي جهاز الدولة الجنوبية السابقين واللاحقين بقطاعيها المدني والعسكري دون رواتب لاشهر عديدة ،في ظل صمت مريب ممن فوضهم شعب الجنوب واصبحوا هم القائمين عليه ، والمسؤولين عن معاناته ،فهم شركاء،، في هذه الحكومة ، وكأنهم يغضون ابصارهم وراضين بمايجري من ظلم وتعذيب لشعب الجنوب على يد جلاديه 
لقد وصلت معاناة