آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:28م

كيف تحكمون الجنوب وانتم تنكرون من أوصلكم لتكونوا قيادات ومسؤولين

السبت - 27 نوفمبر 2021 - الساعة 12:25 ص

أحمد صالح العُمري
بقلم: أحمد صالح العُمري
- ارشيف الكاتب


عسكرياً: الذين هربوا من حرب 2015م. نجدهم اليوم قيادات عسكرية على الذين قاتلوا وصمدوا في تلك الحرب، بل قاموا بإقصاءهم وتهميشهم وخذلانهم، وتعيين أصحاب الطابور الخامس عبر الوساطة والمعرفة حتى زرعوا الشقاق بين الجنوبيين، بالمكابرة والعناد ونكران الآخرين وإقصاءهم، وهذا ما جنيناه في مرحلتنا ما بعد الحرب من الانقسامات الجنوبية الداخلية، وما نعانيه اليوم في حرب أبين وشبوة، هو جزءًا من هذه التصرفات، التي يقف في مقدمتها قيادات عسكرية جنوبية من أبناء المحافظة، والقادم أسوأ بكثير، بسبب العقليات التي جعلت الاصدقاء أعداء وحجرة عثراء في طريقهم للدولة الجنوبية .

بالإضافة الى تهميش العسكريين السابقين وأصحاب الخبرة والرتب العسكرية مثلما فعل فيهم نظام عفاش الذي خرجوا عليه وخرج عليه الجميع، ليجدوا اليوم التهميش والنكران والخذلان مِنْ مَنْ اختاروه اليوم ممثلاً لهم ليعيد حقهم وحقوقهم ويعطيهم مكانتهم ويحترمهم ويستفيد من خبرتهم لخدمة الوطن والمواطن.

ومن المؤسف أنهم يعانون اليوم مثل معاناتهم في ظل نظام عفاش بل أسوأ منه بكثير، في ظل إختيار الأشخاص الغير موفقين والتعيينات والتسجيلات المناطقية والقبلية، مع نكران الآخرين، لنشاهد ونلتمس النكران والخذلان يرافقه من العنصرية والحقد والكراهية من النُخب العسكرية والسياسية في القوات الجنوبية عسكرياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي سياسياً...

سياساً: الذين يحكمونا اليوم ويديرون البلاد سياسياً واقتصادياً وعسكرياً الخ…، هم الذين هربوا في الساعات الأولى عندما انتزع الحوثي منهم السلطة والدولة قبل أن تنطلق عاصفة الحزم، ليقودوا الدولة والبلاد عن بعد.

بالإضافة إلى تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي فضل الإشتراكيين عن المناضلين في الساحات والجبهات، والوطنيين الشرفاء، والكوادر الجنوبية وحاملي الشهادات، والمثقفين الذي حاربهم النظام السابق، ليتكون المجلس الانتقالي من الإشتراكيين والمؤتمريين، والمتردية والنطيحة والعجزة من كبار السن والمخرفين، مع مجموعة من السرق واللصوص والباسطين، لنجد اليوم مكونات جنوبية أنشئت بسبب الاقصاء والتهميش الذي كان يعاني منه الشعب في حكم ونظام عفاش، لنجد اليوم عفاش ومعه عفافيش كثيرة تحذوا وتمشي على طريقة حكمه .