آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:59ص

شعب الجنوب وحرب الإبادة الجماعية

الجمعة - 26 نوفمبر 2021 - الساعة 11:35 م

علي حسن زكي
بقلم: علي حسن زكي
- ارشيف الكاتب




أي وضع سيء ... أي زمن رديء هذا لحق بشعب الجنوب فرض عليه في ظله ثالوث حرب اباده جماعية .. فقر مدقع ... وخوف مفزع ... ومرض مميت ... وكل ذلك وبإيجاز شديد في ظل سيادة ظاهرة الفساد المالي والإداري دون حسيب أو رقيب وسطوة شريعة الغاب ... من كان يتصور أن الأطفال سيقفوا طوابير أمام الأفران لشراء قرصين روتي أرتفع سعرها وقل وزنها بفعل ارتفاع سعر القمح ..

من كان يتصور أن الحافلات ستقف طوابير لشراء المحروقات بأسعار مهولة !!!؟؟ من كان يتصور أن يصل الألف دولار إلى مليون وخمسمائة ألف ريال والسعودي إلى نصف المليون ريال والعجلة تدور ... من كان يتصور أن جيش وأمن عام الجنوب بدون رواتب لثمانية أشهر خلال هذا العام ناهيكم عن الأعوام السابقة ... من كان يتصور أن راتب الموظف صار لا يساوي قيمة كيس دقيق القمح ومن أين له شراء بقية متطلبات العيش والحياة الأخرى !!!؟ وأن آباء الطلاب من الحوطة م/لحج _كمثال_ الذين يدرسوا في كليات جامعة عدن قد صاروا غير قادرين على توفير أجرة باص المقاولة لأبنائهم والمصاريف اليومية ناهيكم عن قيمة الملازم الدراسية فضلاً عن توفير متطلبات بقية أولادهم الطلبة في الثانوية العامة والمدارس الموحدة وأن الطلاب بفعل ذلك قد صاروا مهددين بالتوقف عن الدراسة !!؟ غير قادرين على معالجة أطفالهم وشراء لهم متطلبات الطفولة .

 غير قادرين على علاج أنفسهم وذويهم بما فيهم المصابين بالأمراض المزمنة بفعل ارتفاع قيمة العلاج واجراء الفحوصات فضلاً عن معالجة الأمراض المستوطنة الأخرى والإسهالات الناتجة عن التسمم الغذائي أما الرقود في المستشفيات والمستوصفات الخاصة للحالات الطارئة والولادة فحدث ولا حرج وكل ذلك قياساً بإمكانياتهم !!؟ من كان يتصور أن المواطن لم يعد مطمئن على (دمه وماله وعرضه) بفعل ظاهرالجريمة وفي سياقه تأتي المخدرات بما فيه الحبوب المهدئة حيث صاروا الآباء وبسبب كل ذلك خائفين على حياة ومستقبل أولادهم والقائمة تطول باتساع كم المعاناة !!!!؟؟؟ ذلكم مجرد غيض من فيض لمعاناة الناس قال تعالى:- (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم .
بقلم اللواء/علي حسن زكي