(على قبورنا ستشرق الشمس)

كلما نورت وهلت وطلت وأشرقت على سماء وطننا الحبيب الجنوب العربي الحر وعلى ومديتنا كريتر عدن العزيزة الغالية ذكرى يوم الإستقلال الثلاثين من نوفمبر المجيدة وابتهجت فرحة وسرور قلعة صيرة وشمسان يلمع بريق يضيء في كبد السماء كأنه كوكب ذري وتعصف وتحلق بنا الذكريات إلى حيث تلك الرموز النسوية ممن ناضلوا وقدموا أرواحهم رخيصة وبدلوا الغالي والنفيس وكان لهم الفضل  في مقاومة ومقارعة الإستعمار والإحتلال البريطاني وإشعال شرارة وجزوة الثورة والكفاح المسلح من مدينة كريتر عدن البطلة ضد الإستعمار البريطاني.

على قبورنا ستشرق الشمس هو عنوان كتاب للمناضلة والفدائية والاديبة والمثقفة والكاتبة العدنية التي كان مولدها في ١٩٣٣م حيث درست مراحلها الإعدادية في عدن ونالت شهادة الثانوية من سوريةوشهادةالبكالوريوس في القانون من جامعة بغداد كما درست العلوم الإسلامية ونالت شهادة  الماجستير من باكستان  والماجستير أيضا في الأدب العربي ونالت الدكتوراة من باكستان عن الأدب العربي عن أبي العلاء المعري وأخذت دبلوم السكرتارية من عدن.
 
وصدرت لها عدة كتب:-
(1)مولد الحركة النسائية 
(2)  مشروعية التأمين 
-(3) أبي قزمان إمام الزاجلين .
(4) على قبورنا ستشرق الشمس.
(5) حوار في الجامعة الجزء الاول نشرت أجزائه في مجلة الإرشاد.
(6) تحت الطبع (التعريف المبسط للشريعة الإسلامية)
(7) عدن الخالدة ميناء عالمي حر .

كماعملت مديرة في فندق والدها ومديرة في مطبعة الثورة ومطبعة البعث وعملت مستشارة للمكتب القانوني للدولة ومدرسة للغة العربية وكذا مدرسة للشريعة الإسلامية في جامعة عدن.

وفي عام ١٩٥٥م عملت صحافية وعضوة في الهيئة العليا لمجلس الشعب الإشتراكي 
واحتلت منصب الأمين العام لجمعية المرأة العربية وعضوا إداريا ومسؤولة عن التوعية في نقابة الصناعات المنوعة وكذا أيضا في جبهة التحرير وكانت عضوا مستقلا في مجلس التنسيق لمحافظة عدن .

 قامت وزميلاتها في قيادة انقلاب لتعريب نادي المرأة عدن وتم تأسيس جمعية المرأة العربية التي ساهمت بفعالية في حرب التحرير ضد الإستعمار البريطاني
وحكم عليها مرتين وسجنت مرة من قبل سلطات الإنجليز وتم اعتقالها عقب تفجير قنبلة المطار الشهيرة.

اضربت عن الطعام داخل سجنها تضامنا مع المعتصمات في المسجد وأفرج عنها بعد أن ساءت صحتها وعقب ذلك قادت اعتصامات مع زميلاتها أمام مقر المجلس الاتحادي  التشريعي حتى أفرج عن جميع القادة المعتقلين من السجون.  

هي رائدة تحرير المرأة في عدن دعت لسفور المرأة العدنية ومشاركتها أخيها الرجل في التحرير وبناء المجتمعات والتنوير وتعرضت للذم من خطباء المساجد في الخمسينيات لدعوتها التحررية للمرأة التي نادت بها وخرجت سافرة بربطة الرأس مع زميلاتها المؤمنات بفكرها التحرري هي والمناضلة صافيناز خليفه حفظها الله وأمد بعمرها وأخريات.

الدكتورة رضية إحسان الله فقيدة الحركة النسوية نالت إحترام المجتمع لها وقوى التحرر ولم تنل إهتمام الدولة المتعاقب عليها عدد من الرؤساء ولم تنال التكريم المستحقة له لذا نوجه رسالتنا لفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ورئيس مجلس الوزراء ومحافظ محافظة عدن وكل الجهات المعنية بإطلاق أسمها على اي مقرات أو مدارس وجامعات عدن كحق أدبي كيلا يطمرها النسيان فالشعوب الحية لا توأد خيارها من الابطال ذكورا أو نساء بل هم وهم مفخرة
الأوطان.

على قبورنا ستشرق الشمس.

#المريسي.