لم تكن هذه المرة هي المرة الأولى التي أحاول فيها أن أكتب عن عملاق من عمالقة الوطن ، ودرع صلب من دروع الوطن ، لقد حاولت مرات ومرات أن أكتب خواطر على صفحات الضياء التي صنعها هذا الزعيم بأفعاله ، لكنني كنت أشعر بأن الكتابة هي قليلة في حق رجل أعطى الوطن أغلى ما يملك ، و وقف إلى جانب الحق كالطود الشامخ الذي لا تزيده الأيام إلا ثباتًا ورسوخًا ، و وقف جاهدًا على الصمود أمام الظروف القاسية ، لكن هذه المرة أبى قلمي إلا أن يغامر بما تجود به ذاكرته ليخوض بحراً من بحار الشجاعة ، ويكتب عن عملاق من عمالقة وطننا الحاضر ، ليكتب عن القائد العظيم ورمز السيادة الحكيم عن قائد بوزن دولة ، ورجل بحجم شعب ، ورجل وطني غيور عرفه الطفل والشاب والعجوز في هذا الوطن .
لعلكم عرفتموه جيدًا ، ليست الصفات المذكورة آنفاً إلا لرجل واحد في هذا الوطن ولا تنطبق إلا على شخصية عرفها القاصي والداني من تجارب إلا تزيدها الأيام إلا صلابة في الموقف ، وإخلاصًا لوطن لم يتاجر في قضاياه يومًا من الأيام ، رجل تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد شهادة وفاء و وثيقة عرفان ، وتضع على صدره وسام شرف لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد ، أو صاحب حقد بعينيه رمد لا يرى إلا ما يوافق هواه ويخدم مصالحه .
" نعم أنه الزعيم / أحمد بن أحمد الميسري "
فـ الزعيم الميسري هو ثابت من ثوابت الأمن والاستقرار في هذا الوطن ، وهو صاحب المواقف الوطنية التي لا تحصى ، وهو رجل من زمن فريد ، و من الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية " و شخصية صنديدة عظيمة فريدة ونادرة أن تجدها في زمننا الحاضر .
ليس المقام ولا الموقف مقام استعراض لكل مواقف الزعيم الميسري النبيلة تجاه الوطن ، فهي أكبر من أن يكتب عنها أي شخص ، وهي أوسع أن تتسع لها مجلدات ناهيك عن كتاب ، لأن الحديث عن مواقف الميسري يعني الحديث عن وطن ، فـ مسيرة الميسري صفحات مفتوحة لا تقيدها الأحرف والسطور ، وهذه هي الحقيقة التي يشهد بها كل أبناء الوطن في داخله وخارجه .
حفظ الله الزعيم أحمد الميسري ، ودام ذخرًا لهذا الوطن ولأهله .