آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:51م

لماذا بعض الجنوبيون يصرون على بقاء الوحدة ؟

الأربعاء - 24 نوفمبر 2021 - الساعة 08:32 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


طبعا الأمر واضح هناك من استفاد من اتفاقية الوحدة وخرج بنصيب الاسد ولهذا تجده متمسك بمشروع بقاء الوحدة التي دمرت الشمال والجنوب وقضت على كل شيء جميل واعطت الأعداء حق التدخل السياسي والعسكري والامني والاقتصادي في شئون اليمن وحتى وصلت الحالة إلى حافة الهاوية وخرج شعب الجنوب عن صمته في مسيرات طافت رحها كل محافظات الجنوب تطالب فك الارتباط من هذه الكارثة مما أدى إلى حرب صيف 1994 والتي أدت إلى اختلال الشمال للجنوب وفرض وحدة أخرى بقوة السلاح ومن خلال الثقافة السكانية ثم تم اغتيال الكوادر الجنوبية المتخصصة وتشريدها الى خارج الجنوب وتسريحها من مؤسستي القوات المسلحة والأمن وكل المرافق الحكومية ثم نهبوا اراضي الجنوب وجميع مقدراته النفطية والغازية والمعدنية والذهب والأسماك والأراضي .

واستولوا على ميناء عدن البحري المركز الاستراتيجي في المنطقة كلها عطلوا حركة مطار عدن الدولي والذي كان يستقبل جميع الطائرات الأجنبية والعربية والذي شمل نهضة غير عادية من حيث التواصل بمدن العالم ومنعوا الهبوط كل خطوط الطيران التجاري وسرقوا ارقام الكود الذي يتعامل به المطار والميناء وانتو بقوى جديدة  تتهب وتسرق اصول دولة الجنوب بكاملها ضنا منهم بأن مثل تلك الأعمال سوق يوقفوا زحف الحراك الجنوبي ثم نقلوا كل عساكرهم من الشمال إلى جميع المحافظات الجنوبية كي يقهروا ويطوعوا هذا الشعب الجنوبي الأصيل الذي واجه الياتهم العسكرية بصدور عارية واهمها جواسيسهم من صفوة الاستخبارات والأمن المركزي وقوات الحرس الجمهوري ثم فشلوا وخرجوا مكسورين يسحبون هزيمتهم خلف ظهورهم وعاد الجنوب يسيطر على زمام الأمور لولا تدخل الشقيقة الكبرى التي أحبطت النصر العظيم للجنوب كنا اليوم قد أعلنت استقلالنا الشامل وحصلنا على اعترافات العالم بدولة الجنوب الفتية ولكن لازلنا نتطلع الى امال كبيرة بقيادة المجلس الانتقالي بأن يتم استكمال كل التوجهات نحو قيام الدولة الجنوبية ولاغيرها وبدونها لن يحصل أي استقرار في المنطقة ونقول للأخوة الجنوبيون عودوا إلى جادة الصواب وحددوا موقف يساعد على استرجاع وطنكم الغني بالثروات الطبيعية وبدلا ما تحصلوا على الفتات من دول الجوار فوطنكم سوف يمنحكم العزة والكرامة والشرف وستقفون على أرض صلبة لاتهتز باذن الله .