آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية .. قصة نجاح في زمن الحرب والتحديات....

الأحد - 21 نوفمبر 2021 - الساعة 12:01 م

بشار الطيب
بقلم: بشار الطيب
- ارشيف الكاتب


تعتبر هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية من الوحدات الأساسية  في وزارة النفط و المعادن ويعول عليها كثيراً في رفع الاقتصاد الوطني ونتيجة للأوضاع الراهنة  يواجه قطاع التعدين  في اليمن تحديات جسيمة فرضتها الحرب ومخلفاتها، ونستطيع القول إن هذا القطاع يُعد الأكثر تضرراً في ظل الأزمات المتشابكة والتي من أبرزها أزمة تجديد وتحديث  قانون المناجم والمحاجر اليمني رقم 22لعام 2010‪ كي يواكب المتغيرات في هذة المرحلة  والتشريعات الاستثماريه في مجال التعدين وكذالك التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية هيئة الاستثمار ووزارة الصناعه والتجاره وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليمنية .

مما لا شك فيه إن مثل هذه الأزمات تُبرز قيادات لها إسهاماتها في تخطي هذه الأزمات والخروج منها بأقل الخسائر، وفي هذا المضمار برزت القيادة في هئية المساحه الجيولوجيه والثروات المعدنية  الذين  أثبتو بأنهم رجال  التحديات في عصر الأزمات.

لقد واجهت هئية المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية جملة من التحديات التي ذكرناها أعلاه، إلى جانب تحديات خاصة لا تظهر للعامة وتُعد كجزء من خصوصيات الأعمال التي قد لا يُحبذ الحديث عنها حتى لا تتحول إلى معوقات معقدة ويُفضل التعامل معها بسياسات خاصة تكفل تحويلها إلى نجاحات، ومثل هذه لا يقوى عليها إلا قيادتنا الرشيده الذي تمتلك مهارات القيادة والإدارة ولهم  رصيد  في العمل الميداني منذو تأسيس الهيئة   وهذا ما  يجعلهم قادرين على التعامل مع كل هذه التحديات التي ليس لها لغة سوى لغة العمل ولن يكون له نتيجة إلا النجاح .

تولت القيادة وعلى رأسهم المهندس أحمد يماني التميمي القائم بأعمال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليمنية  وجاء تعيينه في ظرف زمني معقد تعيشه البلد بشكل عام وفي وقت يخاف الكثير من تحمل المسؤوليات إلا أنه تحمل المسؤولية بكفاءة واقتدار،  واستطاع أن يضع لنفسه بصمة في الحفاظ على هذا الصرح العملاق والرائد في القطاع المعدني وقد أسهم في تطوير  البنية التحتيه للهيئة وفق للمتغيرات الحديثه وشراء الأجهزه المتطوره التي لم تكن متواجده من قبل وفق إستراتيجية ورؤية تبنتها القياده على الأمد البعيد .

في الوقت الذي تولت القياده زمام الأمور  كانت الأزمات تتشابك وتتداخل، وألقت بظلالها على مختلف القطاعات الاقتصادية وطالت كافة جوانب الحياة، إلا أن القياده ومعها فريقها المتميز أستطاعت التواصل والتعاون بين الجهات المعنية بقطاع الثروة المعدنية وتبادل الرؤى والاستراتيجيات وإقتراح سبل وآليات دعم هذا القطاع مع  الدول العربية والمشاركة مع المنطمات الدولية ذات العلاقة والهيئات الحكومية وشركات التعدين سوى داخل اليمن وخارجها وإقامة الندوات الترويجية عبر منصة الاجتماعات "ZOOM" (ندوة الصخور الصناعية ومواد البناء في اليمن) التي كانت تحت  رعاية وزارة النفط و المعادن وإشراف هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية وبمشاركة وحضور جميع الدول العربية في الندوه ، والمشاركة في المؤتمرات والمعارض المحليه(مؤتمر ومعرض عدن الأول للمقاولات والبناء) والحضور والمشاركة في الورشة بتونس ( ورشة عمل حول المواد الإنشائية والأحجار الصناعيةالواقع والآفاق مدينة تونس)، والمشاركة في اللقاءات العلميه الافتراضه (سلسلة اللقاءات العلمية الافتراضية في الجيولوجيا) التي كانت عبر منصة الاجتماعات "ZOOM" بالتعاون  مع كلية النفط والمعادن جامعة عدن وإقامة ندوة علمية بالتعاون مع مركز العلوم والتكنولوجيا في جامعة عدن والتي كانت بعنوان (جيولوجية ومورفولوجية عدن) 
حيث أسهمت جميعها في إبراز الدور الريادي للهيئة وهناك العديد من المؤتمرات والندوات الدوليه التي تعتزم القياده المشاركه في الأيام القادمة للإستفادة من تجارب الأشقاء العرب وبما يخدم التنميه المستدامة للثروة المعدنية وهذا ما يؤكد للجميع بأن القيادة في الهيئة لها رؤيتها  الخاصة في رسم الخطط ووضع المعالجات الفاعلة التي تتناسب مع كل المعوقات والتحديات، ولم تلجأ القيادة  إلى خطط ومعالجات مطاطة يمكن أن نقول عنها أن رؤيتها لا جدوى منها، بل اعتمدت  على معالجات بسيطة لها فاعليتها في حلحلة الواقع وإن كان البعض لا يفهمها أو لا تشد انتباهه،  لم تلتفت القياده يوما ما   سوى إلى مستقبل الهيئة وإلى الطرق التي تقودها إلى بر الأمان.