آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:53م

( الترقيات العشوائية )

الأحد - 14 نوفمبر 2021 - الساعة 09:27 ص

الشيخ أحمد المريسي
بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


التجنيد والتوظيف في السلك العسكري في الأمن والقوات المسلحة بكل تشكيلاتها والترقيات والتعيينات في مناصب عسكرية هامة ومدنية مختلفة والعشوائية والفوضوية وبمعيار القبيلة والعشيرة والقرابة والولاء والانتماء والوساطة والمحسوبية والشللية وما ينتج عن تلك الأعمال هذا كله يذكرنا بنكته ساخرة مضحكة سمعتها وأنا طفل صغير من مواطن من أبناء عدن بعد الاستقلال عندما جاء البعض من الأرياف إلى مدينة عدن للوصول إلى أقاربهم واهاليهم ممن تولى الحكم والسلطة آنذاك في مدينة عدن فقد جاء شخص إلى عند أحد كبار المسؤولين الثورجين في رئاسة الجمهورية الذين تولوا زمام السلطة والحكم في مدينة عدن وطرق باب مكتبة وهو سعيد بلقاء بلدياته وبعد الترحيب والعناق الحار سأل المسؤول بلدياته عن اي خدمه يقدمها له فأجابه ذلك الرجل أنه يريد شغل اي يعني يريد وظيفة وهو يردد إذا ماشي.. ماشي.. ماشي.. وظيفه أو شغل أبا وزير..

وهكذا جاء مثله شخص آخر لقريبة الذي هو أيضا مسؤول كبير من قيادة الثورة ممن تولوا المناصب العليا بعد الإستقلال وبعد الترحاب والعناق بادره المسؤول الثورجي عن اي خدمه يقدمها له فأجاب الرجل أنه يبا سكن يبا بيت وأن ماشي.. ماشي.. ماشي.. يبا بيت في الميل رود( الشارع الرئيسي المعلاء).


هده النكته تذكرنا بوضعنا المأساوي اليوم الذي نعيشه ونعانيه لحظة بلحظة وساعة بساعة ودقيقة بدقيقة في محافظة عدن والذي يدفع ثمنه في كل المراحل والمنعطفات هم أبناء عدن منذ عام 1967م. ومااشبه الليلة بالبارحة ومنذ ذلك الوقت وإلى يومنا هذا وعدن تدمر.