آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:41ص

عن سلاطين الجنوب والسلطان العبدلي والعولقي

السبت - 13 نوفمبر 2021 - الساعة 02:37 م

علي بن شنظور
بقلم: علي بن شنظور
- ارشيف الكاتب


يعلم الكثير منا أن الجنوب العربي حتى عام ١٩٦٧م كان سلطنات ومشيخات شبيهة بدول الجوار الخليجي.

ثم بعد قيام دولة الجنوب عام ٦٧م بات الجنوب موحد في اطار دولة جنوبية واحدة معترف بها دوليا ثم في عام ٩٠م دخل الجنوب بدولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في مشروع الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية ففشل المشروع في الواقع ولم يخرج الجميع من الصراع حول مشروع الوحدة حتى اليوم..!


مع تطورات قضية الجنوب برز بعض سلاطين ومشائخ الجنوب من خلال دور بعضهم في الحراك وظل العديد منهم محايدا يراقب الوضع بحذر خشية الاندفاع في مواقف يكون نتيجتها ماحصل لهم في ٦٧م والبعض كان ضمن نظام صالح أوالأحزاب اليمنية وأن اختلفت رؤياتهم حول حول حل قضية الجنوب فأنهم مع الجنوب.

مع تطورات سنوات الحرب في اليمن منذُ ٢٠١٥م عاد البعض للساحة الجنوبية ومشاركتهم في الدفاع عن
الجنوب أو دخولهم ضمن العملية السياسية وسابقا دعمهم للحراك ومن ثم للمقاومة وانضمام بعضهم للمجلس الانتقالي الجنوبي وبقاء البعض ضمن الشرعية أو خارج هذه الاطر كلها..

على الرغم من تأكيد القوى الجنوبية على أهمية دور سلاطين الجنوب وحقوقهم
للأسف مع كل ذلك الكلام النظري مازال العديد من سلاطين الجنوب يعاني من ضياع حقوقه كما أخبرني بعض الأخوة ممن لهم علاقة بمتابعة تلك الحقوق، ولناخذ على سبيل مثال سلطان لحج وأحد وزراء حكومة الاتحاد قبل ٦٧م السلطان العبدلي ونجله الحالي الأمير محسن بن فضل العبدلي إذ لم يتم تمكينه من بعض ملكياته في عدن أولحج بينما يتصارع البعض على الاراضي التي تخص السلطنة العبدلية  ويتم نهبها وبشكل أكثر مما كان قبل ٢٠١٥م رغم حصوله على توجيهات من الرئيس ومحافظ عدن بعودة تلك الملكيات المشروعة.
وغيرهم من سلاطين الجنوب وهذا كمثال فقط.

مما يعني أن الحديث عن الجنوب العربي بدون وجود دور للسلاطين من خلال تمكينهم من حقوقهم أوتشكيل مجلس دائم لهم يكون بمثابت المرجعية الدائمة للجنوب يرسل برسائل سلبية عن 
تناقض الاقوال بالواقع فكيف يستقيم جنوب عربي ومراجعه التاريخية غير موجودة في القرار؟!


الخلاصة
1
الخليج العربي هو أقرب في نمط الحكم إلى سلطنات الجنوب من الانظمة الجمهورية التي يخافون منها.

على الرغم من أن جمهورياتنا وديمقرطيتنا ماهي الّا عبارة عن جمهوريات ملكية أو لنقل قروية ومناطقية وهذا حال الجمهورية اليمنية منذو عام ٩٠م وتذكرنا بقصة للشهيد صالح مصلح قاسم وزير الدفاع الجنوبي الأسبق حينما زار الجماهيرية الليبية
في عهد الراحل العقيد معمر القذافي فقال له القذافي استفيدوا من تحربة ليبيا والكتاب الأخضر الجماهيري فرد عليه صالح مصلح ؛قائلا.. يأخي القائد معمر لافرق بيننا وبينكم فنظامنا ونظامكم واحد فالكتاب الأخضر الليبي بما فيه من تنظير مثل نظرية التوجه الاشتراكي ويشبه شكل
(البطيخ) فهو أخضر من الخارج وأحمر من الداخل..فضحك القذافي من ذلك التشبيه السياسي.

2
تابعنا عودة الشيخ أونجل سلطان العوالق العلياء عوض بن محمد الوزير إلى محافظة شبوة والاستقبال الكبير الذي حظي به وتوافد القبائل لمنزله من كل مناطق شبوة ،وكما نعرف شخصياً عن الشيخ عوض وان لم نلتقي به منذو الحرب ٢٠١٥م فأنه رجل هادئ وعاقل لايحب كثرة الكلام ومتزن في مواقفه وأن اختلفنا في بعض وجهات النظر معه كقيادي في المؤتمر الشعبي العام ومعروف موقف المؤتمر من قضية الجنوب  أيام صالح فكان شعار المؤتمر مثل بقية أحزاب صنعاء الوحدة أو الموت..!
فقد تكون عودته للقيام بدور إيجابي في المحافظة ولو مجتمعيا لمواجهة أي تمدد للحرب من مديريات بيحان التي سيطرة عليها قوات عبدالملك الحوثي وصنعاء
في ظل الخلاف البيني الذي برز بين أنصار حزب الأصلاح المسيطر على المحافظة وانصار الانتقالي الجنوبي الذين لهم تواجد شعبي في شبوة وخسرها الانتقالي بعد
خروج النخبة الشبوانية منها في أحداث العام ٢٠١٩م فالمتوقع اليوم أن 
العولقي سيكون الخيار المناسب للتحالف والشرعية والانتقالي الجنوبي ولشبوة لوحدة الصف وضمن ترتيبات سياسية جديدة  لتعزيز دور السلاطين في الجنوب وكذلك ربما دور المؤتمر الشعبي العام كحزب مقبول خارجياً.

ملحوظة..
قبل أكثر من عام تحدثت عن ظروف بعض سلاطين الجنوب في الخارج
ويؤسفني أني وجدت أحد أبناء السلاطين يعقب عليا في عدن الغد بأن لاصحة لما وصلني من معلومات حول وضعهم في الخارج وان احوالهم طيبة وكل شي تمام فاحلت حينها ذلك التعقيب للسلطان الحوشبي السلطان فيصل بن سرور
فهو أخبر من الجميع بالحال.

(للعلم لاكتب عن شخصيات لأن تلك ليست وظيفة الكاتب السياسي ولكننا نذكر بعض الاسماء لارتباطها بالموضوع الوطني العام).


علي بن شنظور
أبوخالد
١٢ نوفمبر ٢٠٢١م