آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-09:02ص

العلم شجرة مثمرة في الوطن.. فإين ثمارها ؟!

الجمعة - 12 نوفمبر 2021 - الساعة 12:17 ص

حيدرة عبدالله مكوع
بقلم: حيدرة عبدالله مكوع
- ارشيف الكاتب


كثيرة هي تلك الطفيليات التي تطفوا بها الحياة ، مازالت تنمو وتتكاثر وتعيش في الوطن  ، بعد ان تفشّى فيه الجهل .. وانتشر الفساد في كل انحاءه  ... ورغم كثرة المؤهلين في الوطن ، ممن يحملون المؤهلات والشهادات العلياء ، وزيادة كوادر العلم والمتعلمين فيه .. لم يستطع كل هؤلاء القضاء على الجهل بذلك العلم ... فكثر الفساد في الوطن ، وانتشرت في ارجاءه كل الويلات والآفات الاجتماعية !!!

فتخريب الوطن وتدميره لا يساهم فيه سوى يتيميّ العلم والمعرفة .. واولئك هم اهل الجهل والحماقة والغباء ... فلا علم له وجود يدفعهم عن ذلك ... ولا متعلم ايضاّ استطاع ان يعمل ويساهم بعلمه ولو في انخفاض معدل نسبة الجهل العالية والمرتفعة ، والتقليل من انتشاره !!

وهكذا يكون ذلك العلم والعلماء هم اساس حضارة الوطن وتقدمه ورقيّه .. بل هم من تقع علي عاتقهم المهمّة في التغلب على الشدائد والعوائق والمحن التي تواجه الوطن ، وعلى كافة اصعدته .. السياسية .. والاقتصادية.. والاجتناعية .. والثقافية !!

فالعلم هو القوة البارزة التي نستطيع ان نقضي بها على الجهل ، والزيادة الفائقة التي ننتصر بها ونهزم الاعداء ، وهو العزّ لنا والمجد والشموخ .. وهو ذلك التاج الذي يفخر به ويتزين به الوطن !!

ومن خلال ذلك العلم يكسب المتعلم وينال به كل الاحترام والحبّ والتقدير من قبل الآخرين ، وذلك لتعزيز دوره ومكانته وعلو درجاته بين الناس !!
كما يسهم العلم ايضا في إنارة العقل ، وبصيرة الإنسان وهدايته نحو طريق الخير والحق والصواب!!!

فإين هو العلم ؟ واين هو المتعلم اليوم .. وسعة ادراكه وزيادة قدرته على الفهم والاستيعاب والتحليل ، ونظرته الثاقبة في شتى القضاياء والمشاكل والخلافات ؟؟

فالعلم هو دائماً تلك الشجرة المثمرة في الوطن ... ولكن اين ثمارها ؟؟؟!!
فعزّ الشعوبِ بعلمٍ تستقلُّ بهِ
ياذُلّ شعبٌ عليه العلم قد هانا ..

وختاماً إذا عمّ الفساد في الارض وكثر فساد اهلها ،، فلا بد للإنسان أن يحتمي بعلمه وعقله لينجوا من شرّ ذلك الفساد !!