آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

تناقضات بأثر سياسي رجعي

الخميس - 11 نوفمبر 2021 - الساعة 11:47 م

حيدره محمد
بقلم: حيدره محمد
- ارشيف الكاتب


بأثر سياسي رجعي مِتحامل..نستطيع أن نصف مقابلة قناة"اليمن اليوم "مع"وزير الدفاع"..وتأتي المقابلة في سياق مجموعة من المقابلات التي أجرتها القناة مع قيادات ومسؤولي الشرعية.

وبدت نزعة الولاء"للنظام البائد"صارخة،وبل وتجاوزت سقف"الاصطفاف الوطني"المفترى عليه تدليسا وتلبيسا،والاسئلة تنهال على الوزير بآثارها الرجعية المضطربة والتي يبدو أنها لازالت المسيطرة على الخطاب السياسي والإعلامي.

ومع ذلك ظل الوزير متيقضا،وأظهر قدرا من المرونة والمصانعة،وتوالت، أفتراءات التشكيك فيما يتعلق بالمشهد العسكري في مأرب،فتارة"الجيش الوطني"منقسم وتارة متعدد الولاءات،وفيما يخص"القيادة السياسيّة"وتحديدا"الرئيس"،فأن الرئيس وإدارته فاشلون ولايصلحوا لقيادة المرحلة.

وأفاد الوزير،بأن السلاح الذي تحصل عليه"الحوثيين"عندما تمت عملية تسليم العاصمة صنعاء لهم من قبل اركان"النظام السابق"ورموزه،كان الخطأ الأبرز في كل مجريات الحرب،مضيفا بأن الحوثيين لازالوا يستقوون بتلك الترسانة العسكرية التي سلمت لهم.

ومع أن جواب الوزير كان فاحما،إلا أن الآثار الرجعية للنفس الحواري المتشنج كان طاغيا،وراح يقلب في المحطات والمواقف التي سبقت تسليم صنعاء للحوثيين،كعملية"هيكلة الجيش"إبان"الفترة الانتقالية"،"واصفة" الخطوة بأنها اضعفت الجيش اليمني،وبأنها السبب في كل ماحدث من أنهيار للقوات المسلحة.

وفي تقديري أن المقابلة بمجملها لم تكن أكثر من مناورة سياسيّة إعلامية،الهدف منها محاولة تبرير الموقف السياسي الضعيف والمتخاذل لأجنحة المكتب السياسي"للمقاومة الوطنية"تجاه مأرب،والجهود التي يتبنونها لتوحيد الصف الجمهوري..الأمر الذي يتناقض مع شعارات"الاصطفاف الوطني"التي ترفعها قيادة المقاومة الوطنية.

وباعتقادي أن هكذا اسلوب سياسي يعتمد على اعادة تسويق"السلوك السياسي الأحادي"في قوالب وسياقات دعائيه تنتهج الانتهازية والوصولية السياسيّة في أنصع صورها المقيتة،والتي هي بالاساس السبب وراء كل الكوارث التي لحقت بالجميع وبدون استثناء،لهي كارثة مضافة لعديد الكوارث القديمة،والتي كان دافعها الانتقام المطلق من الخصوم الذين يصر أن يحملهم إعلامه المسؤولية الكاملة عن كل ماحصل في السابق.

ولايقف النفس العدائي المبطن عند هذا الحد،وبل ويتعداه الى درجة المساومة المشروطة مقابل الدفاع عن الجمهورية،وبمنطق عليكم أن تتركوا مواقعكم وتتنازلوا عن كل التضحيات التي قدمتموها،وعندها سنقود المعركة..وبرأئيي أن التبعية السياسيّة هي التي تتحكم بقرار دعاة الاصطفاف الوطني طالما وأنها تلبي طموحاتهم البعيدة في العودة للحكم واعادة اليمن للوراء ثلاثين عاما.