آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-08:36م

سياسة وخسة وجنس

الأربعاء - 10 نوفمبر 2021 - الساعة 05:36 م

حيدره محمد
بقلم: حيدره محمد
- ارشيف الكاتب


شبوة في وجه العاصفة ،مليشيات تلتف منها باتجاه  مأرب ،ومليشيات تتأهب للهجوم عليها ،ومجاميع قبلية تحتشد لأسقاطها من الداخل.

ملايين الدولارات ضُخت، كان الهدف أن تندفع" القوات الحكومية" في شبوة لمساندة مأرب ،ولكنها لم تندفع ،سقطت بيحان ومديرياتها الثلاث ولم تندفع ،تقاتل مأرب لوحدها، وشبوة تستعد للمواجهة. 

صمدت مأرب لسبع سنوات ،وفي طريقها لأن تكون" ستالين غراد عربية" ..شبوة هي الأخرى في طريقها لأن تكون، لاخيار امامها إلا أن تكون، يحبسُ اليمنيون أنفاسهم بعد أن سقطت كل الشعارات .."المملكة العجوز "تتوسل الإيرانيين التدخل للضغط على حلفاؤهم لإنهاء الحرب ،بالطبع الثمن مأرب ،والطريق لمأرب شبوة، وشبوة تتداعى عليها أكلة قصعتها.

لا شيء سيوقف الزحف على شبوة ،ومأرب تأبى السقوط ،فشلت كل محاولات البحث عن فضيحة لابتزاز قيادات مأرب وشبوة ..ولم يتورط أحداً منهم ليقع، رفضوا" المال السياسي" ،إذ لم يلبوا دعوات الضيافة طيلة سنوات الحرب العجاف، والتزموا أقصى درجات الحيطة والحذر، فرقوا جيدا بين السياسة والوقيعة، ولم يسلموا عائلاتهم رهائن.

ما فعله "الجوار الشقيق" لم يجرؤ الإسرائيليون على فعله.. السلطة الفلسطينية في "رام الله"و" الضفة الغربية" تحظى بحكم ذاتي وتحكم الفلسطينيين في مناطق وجودها المعترف به دوليا واقليميا ورئيسها ورئيس حكومتها يجوبان كل أنحاء العالم متى شاءوا.

بينما رئيس "الحكومة  اليمنية "ليس أكثر من مقيم وافد، ولايستطيع الحصول على تأشيرة سفر للعودة بدون موافقة السفير "ال جابر"..الابتزاز و"المال السياسي" ،اللعبة القذرة التي يدفع اليمنيين ثمنها في كل ماجرى ومايزال جاريا.

الوجه المظلم من الحقيقة له رأيا آخر، ففي" غرف المتعة "اشتعلت أعتى الحروب ضراوة، وفيها وقعت أشهر معاهدات السلام، وهل كانت لتسقط عمران وصنعاء لولا الابتزاز ..فضيعا جدا مايجري.