آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:23م

صمت رسمي واستسلام شعبي ..!

الإثنين - 08 نوفمبر 2021 - الساعة 12:00 ص

علي بن شنظور
بقلم: علي بن شنظور
- ارشيف الكاتب


 

مع موجة الغلاء الفاحش في مختلف المواد الغذائية وارتفاع سعر المشتقات النفطية التي وصلت هذا اليوم لاعلى معدل لها في تاريخ اليمن ٢٣ الف للدبة البترول (٢٠ لتر) وانهيار الريال اليمني ١٥٠٠ للدولار
في مناطق سيطرة الشرعية وحزب الإصلاح أوالانتقالي الجنوبي أوالمكتب السياسي للمقاومة اليمنية والتحالف العربي.

يطبق صمت رسمي لم يسبق له مثيل واستسلام شعبي للواقع بسبب الخوف من بعبع قدوم الحوثي وهو أمر بات البعض يريد استخدامه في وجه الجنوب لتخيرهم بين القبول بالواقع القائم والمعاناة الموجودة أو انتظار  وصول الحوثي للصراع الجنوبي معه كما حدث في ٢٠١٥م.


يذكرنا ذلك  بتعامل بعض الأباء مع صغار السن الأطفال حينما يخوفونهم بالعمّيم (العمّيم وحش افتراضي) لكي يناموا ويصمتوا بغض النظر حتى لو كان صراخهم على حق بسبب الجوع ولكن الكبار هدفهم فقط يتخلصوا من أي ضجيج..ههه

ولكننا نعتقد أنه في الأخير بايطفح الكيل والشعب من المعاناة وسيقولون لكم خلو العمّيم يأكلنا ولا نستمر في تحمل مئة عمّيم ينهبون باسمنا ونحن نعاني..!
وستجدون صعوبة في معالجة الوضع..!

لذلك نعود للقول أنه وبسبب هذا الوضع الصعب معيشيًا للمواطن الذي لايستلم بالعملة الصعبة أو ليس لديه مصادر
دخل متنوعة.

فإن الرئيس عبدربه منصور
هادي يضع نفسه أمام مسؤولية جديدة للحفاظ على ماتبقى من شرعيته أمام العالم وأمام  القوى التي تتعامل مع شرعيته كرئيس معترف به دولياً للقيام بخطوات عمل وبدعم التحالف العربي لوقف الانهيار الإقتصادي الخطير.

في ظل الصمت الرسمي الحالي ومايقال من أن الرئيس عزل نفسه باسوار حديدية يصعب كسرها للوصول إليه لطرح أي قضاياء عليه.

أمام هذا كله فإن المطلوب من القوى الجنوبية بشكل عام دون إستثناء لأي طرف وفي المقدمة المجلس الانتقالي الجنوبي التداعي للتشاور لاتخاذ موقف موحد لوقف هذا الانهيار المخيف والتخاطب مع التحالف العربي والرئيس هادي
والعمل لتحييد البنك المركزي والموارد والمعيشة والوقود والخدمات والمرتبات عن ملف الصراع السياسي والعسكري.

وفي حال تخلت الحكومة والسلطة عن مهامها فإن المسؤولية تقع على عاتق البقية للتشاور لكيفية الخروج من المأزق بخطة عمل لانقاذ مايمكن انقاذه من وضع منهار وفي المقدمة المجلس الانتقالي الجنوبي  المتحكم في القرار في العاصمة عدن للخروج من هذا الوضع بحلول يلمسها المواطن....فتعدد الرؤوس والاتكال على بعضكم البعض
بمعنى...ان الرئيس هادي وحكومته يتحججون بالانتقالي والانتقالي يتحجج بالشرعية هذا الأمر كارثة على الشعب..

فاتقوا الله في هذا الشعب العظيم الصابر على المعاناة. فاليوم أنتم تعيشون في خير وغيركم في معاناة...واليوم أنتم يحيط بكم
الحرس وتجدون الدعم الخارجي لكم وغداً ستقفون لوحدكم بين يدي ربكم في حساب وسؤال عن تقصيركم تجاه من توليتم أمرهم..ولن تنفعكم مبررات خلافاتكم السياسية البينية.

فرسول الله صل الله عليه
وسلم كما ورد في الحديث عنه..يقول.

اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فرفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه..أو كما ورد في الحديث الشريف

اللهم إنا بلغنا فاشهد
علي بن شنظور
أبوخالد ٨ نوفمبر ٢٠٢١م