آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:36م

" عرس واوية " !!

الإثنين - 08 نوفمبر 2021 - الساعة 02:17 م

د. عبدالكريم الوزان
بقلم: د. عبدالكريم الوزان
- ارشيف الكاتب


مثل شعبي عراقي  يقصد به قصر المدة والدناءة  والتكالب والتسرع والفوضى وحب الملذات  . و( عرس الواوية ): يعني ضجاع  ( بنات آوى ) الذي لايستغرق وقتا طويلا  .  أما (عرس الثعالب – ومفردها ( واوي – ثعلب ) ومؤنث الثعلب " ثَعْلَب، ثَعْلَبَة، ثُعَالَة، ثُعَل، عِكْرِشَة " وتسمى أيضا (ام عويل ) ، ، فيكون من خلال تجمع ( الواوية ) الذكور عند الانثى ( أم عويل ) ثم يبدأون بالتزاوج معها حسب الاقوى ويصدرون الدمدمة والعويل والنباح الذي يسمع من بعيد ، وبعدها يتفرقون سريعا،  وهذا ماتختلف فيه ( الواوية ) المعروفة بالحيلة والخداع والمكر عن الكلاب في شأن التزاوج (1). 
وحيث ان الأمثال تضرب ولاتقاس فقد وجدت أن ( الواوية ) الذين تكالبوا على الناس قد دنت ساعتهم  وسينفض جمعهم قريبا بعد أن نهشوا لحم أبناء جلدتهم ،وهم المعروفون بنهمهم  بذلك ، وباعوا تراب وطنهم بثمن بخس دراهم معدودات ، وتناسوا تأريخهم ودينهم ، وانشغلوا بدنياهم وصار لزاما عليهم أن ينفذوا بجلودهم قبل سلخها من أبناء الشعب وهو قاب قوسين أو أدنى.
وليس ( واوية ) الوطن فحسب ، بل هناك عتاب وحساب ( لواوية الأصدقاء )!! ممن حسبوا أنفسهم من علياء القوم  بعد أن تسيدوا في غفلة من الزمن فسقطت ورقة التوت وكشفت عوراتهم جليا ، فما استطاعوا الايغال أكثر في الكذب والافتراء والمداهنة والرياء والطعن والتشكيك والتنكيل بالأحرار ،  ألا تبا لهم فقد دنا يوم الحساب بكل ماهو متاح أينما كانوا  داخل أوخارج البلاد ،ولن ينجوا من القصاص ،  ألا سحقا لكل أثيم جاحد منافق أفاق ، فاستعدوا أيها المارقون لحصاد  مازرعتم ، وستدور عليكم الدوائر كالثعلبة في (عرس الواوية )!!.
1-  بتصرف وتعريق ، عبد الرحمن العبيدي ، عجائب عرس الواوية ، كتابات ، 26 ابريل 2014.