مثل شعبي عراقي يقصد به قصر المدة والدناءة والتكالب والتسرع والفوضى وحب الملذات . و( عرس الواوية ): يعني ضجاع ( بنات آوى ) الذي لايستغرق وقتا طويلا . أما (عرس الثعالب – ومفردها ( واوي – ثعلب ) ومؤنث الثعلب " ثَعْلَب، ثَعْلَبَة، ثُعَالَة، ثُعَل، عِكْرِشَة " وتسمى أيضا (ام عويل ) ، ، فيكون من خلال تجمع ( الواوية ) الذكور عند الانثى ( أم عويل ) ثم يبدأون بالتزاوج معها حسب الاقوى ويصدرون الدمدمة والعويل والنباح الذي يسمع من بعيد ، وبعدها يتفرقون سريعا، وهذا ماتختلف فيه ( الواوية ) المعروفة بالحيلة والخداع والمكر عن الكلاب في شأن التزاوج (1). وحيث ان الأمثال تضرب ولاتقاس فقد وجدت أن ( الواوية ) الذين تكالبوا على الناس قد دنت ساعتهم وسينفض جمعهم قريبا بعد أن نهشوا لحم أبناء جلدتهم ،وهم المعروفون بنهمهم بذلك ، وباعوا تراب وطنهم بثمن بخس دراهم معدودات ، وتناسوا تأريخهم ودينهم ، وانشغلوا بدنياهم وصار لزاما عليهم أن ينفذوا بجلودهم قبل سلخها من أبناء الشعب وهو قاب قوسين أو أدنى.وليس ( واوية ) الوطن فحسب ، بل هناك عتاب وحساب ( لواوية الأصدقاء )!! ممن حسبوا أنفسهم من علياء القوم بعد أن تسيدوا في غفلة من الزمن فسقطت ورقة التوت وكشفت عوراتهم جليا ، فما استطاعوا الايغال أكثر في الكذب والافتراء والمداهنة والرياء والطعن والتشكيك والتنكيل بالأحرار ، ألا تبا لهم فقد دنا يوم الحساب بكل ماهو متاح أينما كانوا داخل أوخارج البلاد ،ولن ينجوا من القصاص ، ألا سحقا لكل أثيم جاحد منافق أفاق ، فاستعدوا أيها المارقون لحصاد مازرعتم ، وستدور عليكم الدوائر كالثعلبة في (عرس الواوية )!!.1- بتصرف وتعريق ، عبد الرحمن العبيدي ، عجائب عرس الواوية ، كتابات ، 26 ابريل 2014.