آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-06:05م

الحول ومطلع المطالع .. مدينة سيؤون تتأهب لإنطلاق عرس أعراسها

الأحد - 07 نوفمبر 2021 - الساعة 10:15 م

صالح فرج باجيده
بقلم: صالح فرج باجيده
- ارشيف الكاتب


تتجدد مدينة سيؤون كل حول لتكتسي حلة جديدة متفردة تختلف عن سابقتها، وذلك بتفرد شباب حافة الحوطة بالمدينة.. الذين يسعون دون كلل ولا ملل، برغم المنغصات الشديدة التي تمر بها البلد هذا العام إلى إظهار الحدث بما يليق به من مكانة مرموقة.. 

هذا العام تهل الذكرى العاشرة بعد المائة لحولية الامام الحبشي 1443 هجرية -2021 ميلادية، متجددة كتجدد صاحبها.. وترى الكل يسعى من خلال مايستطيع تقديمه لاستقبال الزوار بأوجه بشوشة فرِحة مع الاستعدادات لإقامة جلسات الذكر، وقراءة القرآن بين مغرب وعشاء، ومن خلال الندوات التي تحتضنها ساحة الرياض موقع بيت مقام الامام الحبشي طوال أيام وليالي الحولية في امتزاج شديد لروحانية المكان والزمان. 

تتزامن كل عام احتفالات مطلع المطالع بمدينة سيؤون مع حولية الامام المجدد علي بن محمد بن حسين الحبشي صاحب الحوطة، مشكّلة تجانس روحي تمتزج فيه الروحانية والأصالة مع الموروث والتجديد في قالب واحد، لايمكن ملامسته أو الشعور به إلّا من خلال حضور تلك الفعاليات.. مما يكسب مذاقا خاصا ولذة لدى محبي الجمال والفن والذوق الرفيع. 

هذا التزامن للحولية بالمطلع بتجانسه الفريد يعتبر عنوانا للعراقة والتقاليد الأصيلة بأصالة المدينة”سيؤون الطويلة“ وناسها جميعا دون استثناء، تذوب هنا الفوارق ويصبح الكل في حافة الحوطة واحد. 

تتزاحم الأفكار لدى محبي وقادة الرأي في حافة الحوطة لإظهار فعاليات كل عام جديد بتميز خاص واضافات بديعة يبتكرها الشباب من أبناء الحافة في تنسيق يرجو منه الجميع إظهار حافتهم بمظهر يليق بهم قبل أن يكون جميلا وجذابا ومحببا لدى الآخرين المتفاعلين من محبي السلى والفن الأصيل، الذين يتقاطرون من كل حدب صوب مدينة سيؤون الطويلة التي تلبس في ايام الحول ومطلع المطالع أثوابا قشيبة تكتسي بها وحدها دون سواها من مدن حضرموت المختلفة التي تتنافس من خلال إقامة فعاليات مطالعها، ولكن تبقى حافة حوطة الإمام علي حبشي بمدينة سيؤون متفردة بجمال ومذاق خاص لن تجده الا في فعاليات مطلع المطالع وحولية الأمام الحبشي. 

تمتزج الفرحة بالمطلع والحول مع فعاليات الزواج الجماعي الرابع عشر لعدد 90 عروسة وعريس، الذي تتبناه وترعاه حافة الحوطة للعام الرابع عشر بنجاح وبإقبال شديد من كافة مناطق حضرموت، فلا تمييز هنا بين أبناء الحافة وغيرهم ممن أراد إكمال نصف دينه وهو فعل متميز لحافة الحوطة. 

تنفرد حافة الحوطة بترتيب وتنفيذ فعاليات مطلع المطالع ذي التجمّع الأكبر والأقوى على كل مستويات التجمعات والاحتفالات التي يتم تنظيمها على مستوى حضرموت عامة، فهو حدث كبير بكبر حجم القائمين به تتبناه سنويا حافة الحوطة بسيؤون. 

سيئون تبدو هذه الايام في حلة جديدة متجددة بتجدد شبابها وتنوع أفكارهم ، فالحدث حدث الجميع دون إستثناء، الكبير والصغير كل يسعى لإظهار حافته بما يليق بها أمام الزوار، ويكبر الجميع بكبر الحدث وتميزه كل عام، الكل يسمو ويعتز بكونه ابن حافة الحوطة.