مع أن المعارك على أشدها في مأرب إلا أن اهتماماتكم لا تخلو من التغريدات المثيرة للجدل والتي عادة ما تحلق خارج السرب ،ظهر ذلك جليا في معركتكم الأخيرة بمنصة"تويتر"،وأنتم تعبرون عن" الموقف الرسمي"و"موقفكم الشخصي "في ذات الوقت من تصريحات نظيركم اللبناني.
ولم يتسنى لنا معرفة الدافع الذي دفعكم لتكونوا ملكيين أكثر من الملكوك أنفسهم، وبل وفي لحظة من لحظات تصعيدكم الشديد اللهجة، لم تتركوا شيء لنظيركم السعودي ليقوله دفاعا عن حكومته من هجمات جورج.
وليس هذا مايهم، ودعنا نتوغل في مضمون "ردكم التطابقي "المؤيد لموقف" راعية العبث "..إذ كيف تكون الحرب عبثية، وهي في حقيقتها حرب عبثية على" الحكومة الشرعية "المعترف بها دوليا..!!نعم معالي الوزير الحرب عبثية على حكومتك وعلى" مؤسسة الرئاسة" ومن أقسمت اليمين الدستورية امامه.
وكيف تتماهون مع وجهة النظر المنافية للواقع، وتشنون هجوما رسميا بأسم إعلام دولة لم تدمرها وتحد من صلاحياتها ومهامها وسلطاتها ،إلا تلكم الحرب العبثيّة ،والتي جعلت منكم وزير إعلام"تحت الإقامة" ولايستطيع أن يتخطى حدود منصات التواصل الاجتماعي ،ليزاول مهامه، وليس مسموحا له بأكثر من ذلك الحد.
وفي حين أنكم أضعتم البوصلة كليا، ولم تعودوا تفرقوا بين الموقف الرسمي والموقف الشخصي ،ومن حيث لاتدروا وبدون أن تدركوا ،بأنكم تخدمون توجهات الحوثيين، ومازدتم على أن جعلتم موقفكم بشقيه الشخصي والرسمي رهن إشارة"رعاة العبث" وهم يستثمرونه في خدمة موقفهم السياسي والدبلوماسي من الحرب العبثيّة على حكومتكم، وعليكم أنتم كوزير للإعلام، إذا ماأستثنينا وزاراتكم للثقافة والسياحة.
وثمَ ومايدريكم أن تصريحات وزير الإعلام اللبناني، لم تكن موجهة ومدفوعة ،لغرض الحصول على تبريرات جديدة لأطالة أمد" حرب العبث" وتضخيم حالة "العداء السعودية الإيرانية" في اليمن ،في اليمن فحسب ،وألا لما أقدمت طهران على فتح قنوات الاتصال و"المحادثات المباشرة"تمهيدا لأعاده العلاقات الدبلوماسية مع الرياض..!!وهي الخطوة التي لاشك ولاريب بأنها في منتهى العبث يامعالي الوزير،أم أن لكم رأي تطابقي مختلف.
معالي الوزير، الحرب عبثية على شعبك في المناطق الواقعة تحت سيطرة" تحالف العبث" ،أزمات اقتصاديّة، وفوضى عارمة، ومليشيات خارجة عن إطار الدولة، واحتلال للجزر والموانئ والمطارات ،والتي من المفترض أنها خاضعة للسيادة اليمنية ،والتي تمثلها أنت وباقي الوزراء في الحكومة.
ولكن ماذا عن"عبث إعلام" وزارتكم معالي الوزير ،وآخره مايتعلق ويتركز في صلب مهامكم ومسؤولياتكم ،والسؤال هل يعقل أن لايكون في مأرب مراسل حربي واحد..؟!أو فريق تلفزيوني يقوم بتغطية أخبار المعارك ،ويُناظر ويُماثل" الإعلام الحوثي"، وقناة" المسيرة "تسابق الحوثيين إلى ميدان المعركة، وفي بعض الأحيان تخوض طواقمها الإعلامية المعركة مع المقاتلين.
لدرجة أن الحوثيين أستطاعوا أن يضللوا تلفزيون" العربي" وأمدوهم بمراسل كان يعمل بقناة المسيرة، وذلك قبل أن تتنبه إدارة العربي، وتوقف المراسل، فعن أي عبث تتحدثون معالي الوزير..!؟عن عبثهم..؟أم.....!!؟؟
