آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:26ص

نقول للذين يتمرزقون على حساب القضية الجنوبية أن يخرسوا ؟

السبت - 06 نوفمبر 2021 - الساعة 11:43 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


للاسف نجد هذه الأيام كثيرون ممن تقلدوا مناصب وزارية أو غيرها من المصاب الهامة نيابية أو في الشورى المسمى بمجلس العجائز او في هيكل الدولة الهشة الفاشلة ومن الذين يتقاضون كل شهر خمسون ألف ريال سعودي مصاريف جيب نجدهم يتكلمون   على بعض القنوات الفضائية وفي الصحف الصفراء  وهم يشيدون  بدور الشقيقة الكبرى السعودية والشقيقة الصغرى الامارات ويسهبون في التمجيد وكذا فيما يشرحون  وباستفاضة خارجة عن نطاق  الواقع المعاش على الارض وحول ما تقدمه المملكة من   دعم اقتصادي وعسكري وامني لليمن وودائع نقدية لا يستفيد منها الشعب اليمني لا في الشمال ولا في الجنوب والمستفيد الوحيد منها هم تجار الظلم والحرمان وسماسرة السوق والابواق مثل هولاء الوزراء من تلك الفئات التي تسوق مثل هذا الكلام نقول لهم وعن اي دعم تتحدثون هل عن صناعة الأزمات نهب الثروات سرقة آلاف الكيلومترات من اراضي الجنوب ارسال عصابات التفجير في عدن التي تقتل الاطفال والنساء والشيوخ وزعزعت حالة الأمن والاستقرار والسكينة العامة والعمل على تدمير الاقتصاد ودعم  عصابات المافيا من شركات الصرافة الذين يقومون بدور خطير من خلاله يتم اخفاء العملات الصعبة من البلد وتهريبها الى دول الجوار وسقوط العملة المحلية ورفع الأسعار على جميع المواد والكماليات واهمها المواد الغذائية والادوية ووقف صرف رواتب الشهداء والجرحى ورجال الجيش  والأمن الجنوبيون منذو اشهر هذا ما تقدمه السعودية اين محطات الكهرباء الحديثة واين آبار المياه النقية واين دعم المستشفيات بالأجهزة الحديثة التي تواجه الامراض المستعصية مثل وباء كورونا والسرطان واين المشاريع العملاقة التي من خلالها ترفع من مستوى المعيشة للإنسان اليمني اينما وجد على الأرض اليمنية .

وطبعا وانتم ياهولاء على تجلسون قمة كراسي السلطة تدفنوا  اخشامكم في الرمل  ورؤوسكم في الوحل ثم لم تنتقدوا تصرفات  بعضكم البعض حول ما يحدث من تصرفات مشينة من قبل الشفيقتين السعودية والإمارات ومنذو ست سنوات على حرب عبثية ضوابط إيقاعها بيدهم وهم من يشدون الحبل ويرخوه  وتغضوا النظر عن الجرائم  الجسيمة خوفا على قطع المصروف وحرمان اولادكم من التعليم في جامعاتهم ومدارسهم واسركم من حق الإقامة .

وطالما كنتم في صفوف تلك الدولة الهزيلة التي كانت قواتها على مشارف ابواب صنعاء ومدينة الجديدة ومن الذي عرقل عملية تحرير صنعاء والحديدة ؟؟ فعليكم أن تصمتوا ولا تخوضوا في أمور وازمات انتم من شارك فيها وتنفيذها على أرض الجنوب إلى جانب عاصفة  الهدم والتدمير والسماح لتدخل الامارات في قصف ما تبقى من بنية في وطنكم الجنوب مقابل فتات من الدراهم الحرام أو مقابل توفير ملاذ آمن لكم واسركم للاسف نسمع اصوات نشاز هذه الايام لوزراء وكأنهم يريدوا ان يدخلوا اللعبة السياسية القادمة من جديد او قد اعطي لهم الضؤ الاخضر من قبل اسيادهم  بأن يخوضوا مضمار السباق في الارتزاق للمرحلة القادمة قد تكون تظهر من خلالها حلول مرتبة انتم ستكونون من روادها ومن ذوي الثقة للاقليم لانكم أصحاب خبرات في تنفيذ مهمات التآمر  التي  تقدمها الشقيقة الكبرى والشقيقة الصغرى وحتى يظل وضع اليمن معلق بين السموات والأرض وهم الممثلين للدول الكبرى في  المنطقة والله من العيب عليكم أن تظلوا على هذا  النمط من الانبطاح والخضوع والخنوع وتتامروا على مصالح شعبكم في  الجنوب وفي الشمال وللاسف مع انصاف الرجال وعليكم أن تعلموا أن اليمن حضارة وتاريخ وثروة وارض وجغرافيا وخاصة الجنوب الحبيب الذي يتمتع لمواقع هامة واستراتيجية بحر وجوا وبرا وعنده كنوز من الثروات الطبيعية التي سوف تغطي ظروف وحاجة المنطقة كلها نعم سيستمر مشروع التآمر لأنه يخدم مصالح الإقليم وبعض دول في العالم التي لها مصالح في الجنوب قديما وحديثا لكن ستأتي العاصفة الهوجاء ان شاء الله التي سوف تقتلع الكل ويعود الحق إلى أصحابه ويسود القانون والنظام ربوع الجنوب والشمال ويتم القضاء على كل  الأبواق النشاز وسوف يعلقون هولاء المتمشدقون على أعمدة النور في شوارع مدينة وكل مدن المحافظات الجنوبية ولايضع حق وبعده مطالب وبإذن الله سيرمون في براميل الزبالة ووسط اكوام القمامة جزاء لما تهبوه وشفطوه من خيرات الوطن واسلوا انفسكم كيف هناك مليشيات الحوثي تحقق انتصارات لأنها مشروع دولي معترف به  أضافة الى الدعم السياسي والمعنوي والتسليح الحديث الذي يصلهم من قبل دول الجوار وعن طريق العدو الصيهوني ومعروف من يسدد الأموال  لتلك الصفقات واليوم المندوب الأممي والمبعوث الأمريكي إلى اليمن والمنطقة يبحثان مع سفيري السعودية ال جابر في اليمن  والمعلمي في الأمم المتحدة وبعد التشاور مع دولتهم إعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة كي يصبح كل ما يرسل من عتاد ودولارات ووسائل تدمير الى الحوثي عم مشرعن وهدا هو سيناريو الجزائر والشرعية تدرك هذا جيدا ولكنها ستظل نائمة في فنادق الرياض ولا لوم هنا  على المجلس الانتقالي لأنه خارج السلطة وان كان مكون ذو شأن في لعبة السياسة الدولية ولايزال يحافظ على توازنه بصمت ويتحرك تجاه الأحداث في الوقت الذي يتطلب التحرك فيه والمطلوب منه الآن وفي هذه الظروف الصعبة عليه العمل على  لملمت كل الكيانات وحتى من هم في كيان الشرعية الجنوبية لان الجنوب وطن يتسع  للجميع وثرواته تغطي الكل نتمنى أن تتحقق الأهداف وتعود دولة الجنوب رافعة الراية والراس عاليا وينتصر الحق وتعود الأوضاع إلى وضعها الطبيعي وتكسر شوكة الأعداء والمتامرين باذن الله .