حرية قابعة في فم حمار مضرب عن النهيق

لا تصدقوا شيئاً مما يوعدون، ومما يهرفون به فالحرية دخلت الجحر عفوا الحجر الصحي .

لا شيء أكثر مما يعانيه المواطن من جور المعيشة  ومن غلاء فاحش قاتل صادم ومتسارع يفوق قدرة المقتدرين مجاراته أما ذوي الحال غير الميسور فقد جار عليهم الحال وساءت بهم الظروف، ووصلت بهم المجاعة أوج أوجها والله تحصد الناس بلا رحمة ولا شفقة  فلا حول ولا قوة إلا بالله فالأمر لله أولا واخيرا فهو علام القيوم ومن يفرج الهموم .
كما بلغ أيضا معها حرب الخدمات وتلاشيها لذلك صرنا جميعا في وضع لايطاق  .

فلا شيء من سلطة تتحمل مسؤوليتها .
فقد عجز وليي الأمر وحكومة متناصفي السلطة عن ادارة شؤون الدولة فلم  يستطع منهما تقديم حلول ومعالجات   للوضع المعيشي للناس حتى في حده الأدنى، ومع كل هذا الحال فلا حياة لمن تنادي ، ولا شعور بالمسؤولية لمتقاسميها .
ولا صحوة للشعب الغلبان ونخبه .

اليوم لفت انتباهي عبارة قرأتها في أحدى الجروبات لشاعر معروف لا ادر هل هي عبارة متداولة أم قيلت تعبيرا عن الصمت في حين لا نحتاجه من نخب أكثرهم ثرثرة وهدرة في الكلام في وقت لا نحتاج لكل هذا الهراء مفادها 
(الحرية قابعة في فم حمار مضرب عن النهيق ) ..