تابعت حوار الصديق العزيز سام الغباري مع محسن
سام كاتب محنك ، متمكن وذكي ، شخص نبيل وصديق لي اعزه كثيراً وارتاح عندما اتواصل معه واسمع صوته وكان آخر تواصل قبل لحظات
بعيداً عن طريقة الحوار والذي جمع بين القصة والسؤال ، واستطاع سام ان يصنع صورة فنية تقرأها وانت تشعر برغبة في القراءة ومواصلة كل سطر ، وكالعادة سام كاتب قدير وكبير
لكن بعيداً عن كل هذا ،
شخصياً إنتظرت حوار سام مع محسن في هذا التوقيت الحساس والذي تمر فيه بلادنا بأصعب الظروف ، وكنت اتوقع ان النائب سيقول كلام ينتظروه كل الناس ويوضح للجميع حقيقة مايدور ، ويحدث الناس عن مصير جيشهم ، ويخبرهم كيف تبخر وضاع وتحول الى كشوفات وهمية ، وكيف تساقطت البلاد
انتظرت حوار يوضح لنا كشماليين ماهو مصيرنا وما هو مستقبل ٦ مليون مشرد شمالي ينتظرون حضرت النائب يحرر لهم بلادهم من اجل يروحوا بيوتهم
قلوب الناس مكلومة والقهر يسابق خطواتهم ، والرجل يظهر في لقاء لنسمع كلام لا يغني ولا يسمن من جوع
محسن ركز على التحذير من الامامة وقال انا مع الجمهورية التي صنعت علي محسن متناسي في نفس الوقت انه من أهم القادة الذين صنعوا الإمامة وسلم لها معسكرات كاملة بداية من العام ٢٠١٠ في صعدة ونهاية بنهم والجوف وبيحان وصولا الى ام ريش
قال محسن انا لم اغدر رفيق دربي واخي ( يقصد صالح ) وكأنه في ٢٠١١ ذهب بجيش الفرقة ليحمي البلاد ومداميكها ويضع يده على يد رفيق دربه ، يتناسى محسن بأنه وجه طعنة هي الأخطر والأكبر عندما باع رئيس البلاد ليحول الجيش اليمني الى مليشيات تتبع جماعات دينية متطرفة وجعل هذا الجيش يحمي الخلافة و الامامة داخل الدائري وتحركت الامامة لنشر فكرها العفن تحت مرأى ومسمع قواته وتماهى معها تماهي كبير بكل ضعف و مكر ، ثم لا اريد اقول لك بأن الإمامة تكبلك في مكتبك واذكرك بأنك سلمت للإمامة وزارة الدفاع بكل دوائرها واذكرك بأنك منذ تعيينك وانت تسلم للإماميين كل شيء وتخليت عن كل اليمنيين والجمهوريين والاقحاح
لم يتكلم النائب عن شيء يفيدنا ويفيد الناس ويفيد المعركة ، وانا اقول للاخ النائب احمد الله على سام الغباري الذي قدمك للناس بطريقة ذكية وسلسة وثرية بالقصص
اخي نائب الرئيس اظنك اليوم تتابع ردود الافعال من ابناء الشعب اليمني الذين اصبحوا يعرفوك اكثر من انفسهم ولن يغير حوار او عشرة شيء ، لن يغير الواقع سوى مراجعتك لنفسك
التواري كان خيار افضل بكثير يا حضرة النائب .
