آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-05:02م

ظرف حساس لا يحتمل التخاذل والتساهل

الخميس - 04 نوفمبر 2021 - الساعة 05:28 م

عبدالكريم النعوي
بقلم: عبدالكريم النعوي
- ارشيف الكاتب


يمر جنوبنا الغالي حاليا بظرف حساس ودقيق جدا لم يسبق له مثيل من قبل من حيث حجم وخطورة التامر الذي يحاك ضده من قبل الد اعدائه المعروفين في مقدمتهم الاخوان والحوثيين المليشياوين منتجي ومصدري ومنفذي القتل والارهاب والتطرف لاهداف واغراض إجرامية عبثية بحته والذي كان اقربها التفجير المفخخ الذي نفذته هذه المليشيات قبل ايام قليلة على مقربة من بوابة مطار عدن الدولي واسفر عن قتل وجرح العشرات من مواطني مدينة خور مكسر الابرياء بالعاصمة الجنوبية عدن اغلبهم اطفال .

ان هذا التآمر المكثف المتواصل ضد جنوبنا الحبيب وما ينتج عنه من تفجيرات واعمال إجرامية اخرى تؤدي الى سقوط ضحايا قتلا وجرحا وترويع ومعاناة المواطنين بالجملة..فان هذه الاعمال الدنيئة لا تعني بان القوى الاخونجية الحوثية التي ترتكبها وتقف خلفها هي اكثر قوة وشجاعة وتفوق من قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية الجنوبية..او ان ذلك ناتج عن ضف وخوف الجنوبيين.

بينما هذه الجرائم الغادرة الخادعة التي تستهدف الابرياء بمن فيهم العجزه والنساء والاطفال في المدن الامنه هي بدافع الخوف والضعف والانهزام وتعبيرا عمليا حقيقيا عن حقارة ووضاعة وانحطاط مرتكبيها ومن يقف خلفهم.. وتعتبر ايضا نوعا من الانتقام من قبل القوى الإجرامية الحاقدة على شعب الجنوب بعد صار يمتلك من القوه والشجاعة والإرادة ماتمكنه من التصدي لقوى الاعداء والدوس عليها وتمريغ انوفها في الوحول والانتصار عليها واذلالها مثلما هو حاصل حاليا .

وفي مثل هذا الظرف الدقيق والحساس والخطير الذي بلغت فيه قواتنا الجنوبية مستويات عالية من التفوق والتقدم واصيبت على اثره مليشيات الاخونج والحوثيين المجرمين بالجنون والمخاوف والقلق وفقدان السيطرة على الذات ولجاة الى التفجيرات بالمفخخات وبغيرها وقتل الجنوبيين بالجملة بدون تمييز فانه يحتم علينا التكاتف وتكثيف الجهود والتحلي باقصى قدر من اليقظة والحذر وعدم التخاذل والتساهل واللا مبالاه خاصة في جبهات القتال ونقاط التفتيش وفي دور اجهزة الأمن والاستخبارات واللجان المجتمعية الجنوبية ومن قبل الجنوبيين جميعا .