آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:02م

قبل ان يضيع المستشفى التعليمي الجامعي..... لمن نوجه الكلام؟

الجمعة - 29 أكتوبر 2021 - الساعة 10:31 م

الخضر محمد ناصر الجعري
بقلم: الخضر محمد ناصر الجعري
- ارشيف الكاتب


الكل يعرف بان كلية الطب في جامعة عدن هي من اقدم الكليات على مستوى الجزيره العربية ان لم تسبقها جامعة سعودية...
لكنه يطالها  اليوم  اهمال..متعمد..وهي الصرح الأول الذي تخرج  منه الكثير من الأطباء.. الا ان هذا الصرح التعليمي لم ينل من الاهتمام ما يستحقه ويتناسب مع مكانته واسهامه المتميز في تخريج الكثير من الكوادر الطبية التي من بينها من يحتل اليوم مراكز مرموقة...     
وقد انشئت بعدها الكثيرمن الكليات على المستوى المحلي والاقليمي وجاءت بعدها الكثير من الكليات في مختلف المحافظات 
ونالت من الاهتمام اكثر مما نالته كلية الطب الام في عدن .
حيث اصبح لهذه الكليات  مستشفيات تعليمية خاصة و مرتبه للغرض التعليمي وبعضها اصبح لديها اكثر من مستشفى تعليمي...لسنا ضد تطوير الكليات في بقية المحافظات لكننا نستغرب من الاهمال المتعمد وكأنه عمل ممنهج ضد كلية عدن سواءا من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية او الإدارات المحلية المتعاقبة  على مسؤولية محافظة عدن 
... وحتى كليات الطب  التي أنشئت  حديثا في عدن اصبح لها مستشفياتها  التعليمية
الخاصة ...

ومن المعروف ان هناك مشروع قد تم اقراره ببناء ثلاثه مستشفيات تعليميه جامعيه في عدن وصنعاء وحضرموت حيث تم اعتماد مشروعي مستشفى صنعاء و حضرموت التعليميين الجامعيين وبقى مستشفى عدن التعليمي الجامعي ينتظر الى اليوم حتى يتم اعتماده ...

ان قيام هدا المستشفى سيقدم خدمه كبيره لكلية الطب وفي نفس الوقت سيكون ملجا للكثير من الناس للعلاج وسيقدم 
لهم الخدمات الطبيه والعلاجيه في ظل هذه الظروف  الصعبة..
فطلاب جامعة عدن اليوم اصبحوا بدون مستشفى جامعي خاص بكليتهم حتى يتم تجاوز الصعوبات التي تتسبب في  ارباكات للعملية التعليمية ..
واليوم وبعد ان اغلب عمادات كلية الطب تقاعدت ولم تر  اعينهم بصيص أمل في ان يقام او  حتى توضع حجر 
اساس لهدا المستشفى وهم على قيد الحياة...
فإن جميعهم قلوبهم مليئه بالحسرة وهم يروا بام اعينهم كليات الطب التي أنشئت بعد جامعة عدن حتى الخاصه منها اصبح لها مستشفياتها.
...ان جميع هده الهامات العلمية حتى بعد ان تركت كرسي العماده او تقاعدت ظلت تتابع هذا المشروع ولو بالتواصل والمتابعة دون أن يروا أي  بصيص امل ...

ان الانتظار لما يقارب الخمسين عاما  كي يصبح لكلية الطب في عدن مستشفاها التعليمي الخاص يشكل مأساة وجريمة بحق  اقدم مدينة حضرية في الجزيرة العربية..  
فيا ترى لمن نوجه الكلام وهذا النداء ومن سيستمع لهذه المناشدة؟
ومن سيدرك اهمية هذه المنشأة؟
فهل سيستجيب المحافظ ام وزارة التعليم العالي.ام وزارة التخطيط والتعاون الدولي ام وزارة المالية او  رئيس الوزراء ام سيظهر طرف اخر 
ينصف كلية طب عدن بعد قرابة نصف قرن من الاهمال المتعمد والممنهج.