آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-10:44ص

حتمية الانتصار

الخميس - 28 أكتوبر 2021 - الساعة 12:10 ص

امين المشولي
بقلم: امين المشولي
- ارشيف الكاتب


تتسارع الأحداث  خصوصا في السوشال ميديا
سيل عارم من اخبار واخبار 
معظم هذه الأخبار  تحاول رسم صورة مسبقة عن القادم القريب بصورة تؤدي إلى صناعة راي بل وإعادة تشكيل راي  آخر لصالح مشروعها 
ركز أعداء مشروعنا الوطني على كمية الضخ الإعلامي وفق رؤيا تحقق حلمها في القضاء على نظامنا الجمهوري 
ركزت على اختلال موازين القوى على الأرض 
محاولة رسم صورة ذهنية عن الأمامة والكهنوت أنها تنتصر دوما ... تحقق تقدما على الأرض ....تزين لاتباعها أنها تقضم الجغرافية قليلا قليلا وصولا إلى التهام اخر قطعة جغرافية يسيطر عليها حماة مشروعنا الوطني 
تحاول جاهدة و مسرعة كي تصل إلى البداية التي رسمتها حين خرجت من صنعاء وصولا إلى عدن وتعز ومأرب 
حيث لم يتبقى من تعز ومأرب الا شارع أو شارعين فقط 
تهرول إلى ذلك بطريق ردمته بجثث الآلاف من أبناء القبائل وهي غير عابئة بالكلفة فما يهمها هو تحقيق احلام مموليها 
وعلى افتراض الأسوأ وفرضية وصولها إلى بسط سيطرتها مرة أخرى على كل ما كانت تسيطر على في مارس 2015 م هل يعني ذلك أنها النهاية لمشروعنا الوطني 
لا اظن ذلك . لكن ما اعتقده بل أجزم به أن اليمنيون يعرفون جيدا أن ضريبة مقاومة السلالة أقل كلفة من ضريبة العيش تحت حكم الجهل والكهنوت والإمامة
أما قطعان المثبطين والذين يستمتعون بالعبودية  و يحنون إلى تقبيل الركب نسوو أو تناسوا أن معايير النصر والتمكين ليست كما ترسمه اهواءهم و مخيلاتهم 
فالهزيمة الحقيقية ليست أن تفقد موقعا جغرافيا أو تراجعا ميدانيا 
بل الهزيمة الكبرى ماهي الا تجذر اليأس و سيطرة القنوط وإعلان الاستسلام 
فما فائدة أن تملك الجغرافيا لتلاحقك طول حياتك ضربات الديمجرافيا والتي لم ولن  تتخلى عن مشروعها الوطني تحت اي ظرف مهما كان 
ثمة شيئ اخر على جميعنا الا يغفله 
وهو إرادة الله وقوته ...سطوته وجبروته 
فلله معايير أخرى لا نعرف ماهيتها 
ولكن مؤشرات وشواهد  التاريخ تخبرنا أن الله لا يصلح عمل المفسدين