يسألني الأغلبية في الشارع إلى متى سيستمر هذا الوضع المأساوي وحال البلاد وما أوصلت إليه من تدهور في كل الجوانب المعيشية ، هل من فرج قريب أم ماذا ؟ .
وصل حال الناس إلى قناعة تامة بأن القادم لا يبشّر بخير ، ولا يتفائلون بأن هناك بصيص أمل ينتظرهم في الأيام القادمة ، في وطني تجد هناك من هو نادمًا على ثقته التي منحها لمن كان يوهمهِ بأنه سيجلب له وطن آمن مستقر مليئ بالرخاء ، و هناك تجد من لايزال يوزع صكوك وطنية على البسطاء ليحتمي بثقته الكاذبة على حساب الوطن والمواطن .
ثمة خداع وكذب يُباع ويشتري في هذا الموطن من قبل عصابة تستعطف بمشاعر الغلابة لتجرهم بحروب ليحموا مشاريعهم الخبيثة والتي لا يفلح فيها احدًا إلا من هو على هرم السلطة .
لم يعد يتبقى في هذا الوطن غير الفقر والدمار واغراق الشوارع بالدماء ، إلى أين ستمضي الأيام القادمة بالشعب ، هل من منقذ ! قد يتسآل الكثير لماذا باتت الأمور تتعقد يوم بعد يوم للأسوأ أين رئيس البلد من كل هذا ، أين الحكومة أين التحالف و وصاياه تحت البند السابع ! ثمة مخاوف وذهول اهكلت الشعب بكثرة التفكير عن ذلك السبات المريب من قبل كل هؤلاء ! .
هذا هو الحال بات الجميع يتخلى و يستغني عن المواطن بعد تأمين مصالحهم الشخصية ولم يهتموا بمعاناته اطلاقًا ، فـ الحوثي اختار الحكم والسيطرة على اجزاء كبيرة من مناطق الشمال ويموّن قاداته من خيرات مناطقه ، والشرعية مسيطرة على عدة محافظات في الشمال والجنوب تأكل وتدعم وزرائها وكل من هو مسؤول يتبعها فقط ، والمجلس الإنتقالي هيمن على مؤسسات الدولة في عدن واجزاء من المناطق المجاورة لها ، ويورد الإيرادات في حسابه البنكي ولم ينقصه شيئ هو ومن حوله .
اما المواطن جعلوه يعيش في جحيم ، أين حق المواطن من كل هذا ؟