آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-09:06ص

الهيئة العسكرية الجنوبية .. وخيبة آمال منتسبي الجيش

الإثنين - 25 أكتوبر 2021 - الساعة 09:38 م

فلاح المانعي
بقلم: فلاح المانعي
- ارشيف الكاتب


نحن الشعب في الجنوب كنا ولا زلنا ننظر للجيش الوطني الجنوبي هو المرجعية الوحيدة لأي جيش جديد أو قوات مسلحة جديدة أيَّ كانت التسمية: مقاومة أحزمة أو ميليشيات شعبية.

فنحن ما زلنا نؤمن أن المؤسسة العسكرية الجنوبية هي صمام أمان الوطن ودرعه الواقي، برقم الانتكاسة والمؤامرات وسياسة التهميش والإقصاء والإيذاء الجسدي والمعنوي لأبطال الجيش الجنوبي وإزاحته عن المشهد العملي والفعلي بأبشع الصور الإنسانية وأقذرها على الإطلاق، ابتداءً من حكم صنعاء مرورا بما يسمى التحالف العربي.

إن الضرر العميق الذي لحق بجيش الجنوب والممارسات ألّا إخلاقية وألا إنسانية التي طالت منتسبيه من حرمانهم كل حقوقهم من عمل ووظيفة وقطع مرتباتهم لأشهر ولسنوات بطريقه استفزازية ومذلة لحد الحصار والموت.

كل هذه الأسباب والعوامل أدت بالضرورة لتأسيس الهيئة العسكرية الجنوبية في عدن ثم عبر المحافظات والمراكز، والهدف من ذلك أن يكون للجيش الجنوبي حضن قوي يمثلهم أمام الجهات المسؤلة لشرح قضيتهم وانتزاع حقوقهم، وهذا ماتم بالفعل، وقد حققت الهيئة بعض من النجاحات من خلال الوقفات الاحتجاجية في فترات سابقة، وكذا كسب كثير من المتعاطفين معهم ومع كل هموم الشعب.

إن المشكلة الكبرى الاستراتيجية التي وقعت فيها الهيئة العسكرية إنها مارست أسلوب توم وجيري مع الانتقالي ثم مع الشرعية، هذا الأمر أفسد الوهج المستقل للهيئة وأدخلها نفس النفق الذي دخل فيه الانتقالي مع الشرعية والتحالف ولم يخرج منه.

نعتقد أو نجزم أن حكاية الكشوفات والأسماء المزدوجة التي تحدث بها معين عبدالملك مع وفد الهيئة، إنما هذا حديث طفولي وفيه مسخرة كبيرة لا تنطلي على عامة الناس، فكيف بالهيئة العسكرية الجنوبية التي تمثل رأس الحربة للجيش ومنتسبيه، إنه أمر مؤسف جداً لنا جميعاً، وهي صدمة كبيرة لمنتسبي الجيش الذين علقوا آمال عريضة موخرا على الهيئة وعلى معين الشرعية.

ختاماً: نعتقد أن نصف المشكلة تكمن بالهيئة العسكرية نفسها؛ لإنها تعاني من عجز كبير في التكتيك وأزمة في صناعة أوراق اللعب الجديدة.

وللحديث بقية.