آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-12:17ص

رؤية واق الواق لنتائج انتخابات العراق..

السبت - 23 أكتوبر 2021 - الساعة 09:15 م

سلطان مشعل
بقلم: سلطان مشعل
- ارشيف الكاتب


مخطئ من يصدق المطبلين والمضللين الذين يقولون بأن حلفاء إيران خسروا في الانتخابات العراقية الأخيرة..

فما هو معروف ان هذه الإنتخابات جرت في ظل سيطرة الأذرع الإيرانية على مقاليد الأمور بالعراق ومفاصل القرار الأمني والسياسي والإداري .

وفي ظل مقاطعة شعبية كبيرة ومن كثير من الأحزاب والكتل والتوجهات وفي المقدمة هيئة علماء السنة وهيئة الوقف السني وهما اكبر هيئتين تمثلان السنة (إن صح التعبير) مضاف لهما احزاب وتكتلات كردية وشيعية ويزيدية.

تأتي المقاطعة نتيجة رفض السلطات الحاكمة والتابعة لإيران تعديل قانون الانتخابات الذي فُصل على مقاس تلك الأذرع في عهد برايمر  والذي أفاد في مذكراته بأن امريكا دفعت للسيستاني خمسمائة مليون دولار مقابل فتواه الشهيرة لشيعة العراق بعدم مقاومة الغزو الأمريكي البربطاني للعراق .

بريمر الذي ذكر في مقابلة تلفزيونية مع ال CNN أن امريكا انهت بغزوها الف سنة من الحكم السني للعراق والذي لن يعود إليهم بعد ان تم تسليمه للشيعة.

وتأتي هذه الإنتخابات في ظل حالة الطوارئ المعلنة واحتجاز آلاف العراقيين بالسجون ودون نظر في التهم الموجهة إليهم وبعد عشرين سنة من التجريف والتهجير والقتل والتوطين وفقا لما تريده إيران .

هذه الانتخابات وسيلة للالتفاف على الثورة الشعبية العارمة بالعراق متذ اكثر من سنتين ليس إلا .

إيران اعدت وتعد لكل السيناريوهات بحيث لاتغيب فصائلها عن المشهد.

ومنذ زمن وفصائلها وواجهاتها متعددة بالعراق لتبادل الأدوار وخلط الأوراق .

فيتراجع حزب المالكي ليصعد تيار الصدر.
وتصعد ميليشيات وفصائل حديثة العهد بالعلنية ليظهر الحشد الشعبي كضحية تُنشب مخالبها لتختطف ما ليس لها وتعدو على مُحرَزِ غيرها.

إيران نجحت بإقناع سذج من العرب بأن الصدر الإبن وتياره ذو جينات وأنفاس عروبية على اساس ان الحية لا تلد حية.

إيران تقدم للعرب الصدر
الإبن سليل الصدر الأب.

الصدر الأب الذي ربى الخميني ونشّّأه ولمّعه وتبناه وقدمه للغرب على أنه صفوي العصر وخازوق المرحلة وصمام امان إسرائيل .

الصدر الأب الذي جند هادي العامري والمالكي و آلاف العراقيين الذين جندهم للحرب ضد العرب وضد بلدهم وأهلهم في صف تلميذه وربيبه (الخميني ).

نجحت إيران في جر العرب إلى التعاطي مع برنامجها في العراق  وتوظيفهم في تقديم الخدمات والتسهيلات لأذرعها كونها حسمت امرها بالعراق مبكرا في ظل غياب العرب وخذلانهم لروافع وحوامل العروبة بالعراق .

إنها الصورة الأمثل في السيطرة على الدول وفرض الإرادة والرؤية من دولة على أخرى وبأقل كلفة.
بحيث حددت للعرب من يوهمهم ببقايا عروبة في أوداجه .
وقدمت للأمريكان من يرون فيه انه خادمهم.

فكانت جهود هذه الدول مجتمعة وعلاقاتها بالعراق تصب في صالح إيران .
إيران التي سخرت ثروات وخيرات وإمكانات العراق لصالح برامجها وأجندتها وتدخلاتها .
وسخرت جهود وإمكانات خصومها لصالح أذرعها وفصائلها ووكلائها بالعراق ...

السؤال:
أكو عرب ؟