آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:18م

طفح الكيل و فاض السيل

الأربعاء - 20 أكتوبر 2021 - الساعة 09:08 م

جلال ناصر المارمي
بقلم: جلال ناصر المارمي
- ارشيف الكاتب


 

*أيها الساسة…
يا أصل الدياسة…  
يا منبع النجاسة... 
يا سبب التعاسة… 
يا راضعين من ثدي الخساسة: 
أبكي و أندب ملَّة الإسلامِ…إذ صرت تقعد مقعد الحكَّامِ
إن الحوادث ما علمت كثيرة...و أراك بعض حوادث الأيامِ


*سياستكم انتكاسة… 
و خططكم ارتكاسة…
ومناهجكم أقذر من كناسة:
يسوسون الأمر بغير عقل...فينفذ أمرهم و يقال ساسة
فأفّ من الحياة و أف مني...و من زمن رياسته خساسة


*بالخلق تتلاعبون…
و بينهم بالعداوة تُغْرون…
و المساكين تغرُّون… 
و على لحن تعاستهم تعزفون…
و عن مطالبهم الحقة تعزفون….
و ربكم لا تتقون… 
و نبيكم لا تتبعون…
و بالشرع لا تحكمون… 
و إلى الطاغوت تتحاكمون: 
ملّ المقام فكم أعاشر أمة...أمرت بغير صلاحها أمراؤها
ظلموا الرعية و استجازوا كيدها...و عدوا مصالحها و هم أجراؤها
 

*كلكم كاذبون… 
كلكم فاجرون…
كلكم فاسقون…  
كلكم مخادعون… 
كلكم غاشون… 
كلكم تافهون… 
كلكم بائعون… 
إلا من رحم الله و قليل ماهم: 
و قد كنا نعدهم قليلا…فقد صاروا أقل من القليلِ


*يا أشباه الرجال و لا رجال… 
بعتم البحر و الرمال…
بعتم التراب و الجبال…
أضعتم حقوق الأجيال…
و أذقتم الناس الأهوال… 
و استأثرتم بالمزايا و الأموال… 
و كل يوم تخدعون الناس بموال: 
سنصبر إن ظلمتَ كما صبرنا...لغيرك من أمير أو وزيرِ
رجوناهم فلما آيسونا...أدالت منهمُ غير الدهورِ
و لما لم نجد منهم سرورا...رأينا فيهمُ كل السرورِ
ففزنا بالسلامة و هي غُنْمٌ…و باتوا في المحابس و القبورِ
 

*أيها الجبناء المهددون…
أيها السفهاء المتوعدون…
أيها الأراذل المرتعدون: 
تهددني فيما زعمتَ بحيّةٍ…إذا نهشت لم تبق لحما و لا جلدا
وحيُّك ما يُخشى فما بال حيّة…نحط على يافوخها الحجر الصلدا
و إن لنا سيفا من العزّ إن نشأ...ضربنا به صفحا كما قلت أو حدّا


*نحن هاهنا بإذن الله صامدون…
و بقوة الله ثابتون...
و لظلمكم معارضون…
و للأمر بالمعروف مجاهرون…
فماذ أنتم فاعلون؟!
لئن كنت محتاجا إلى الحلم إنني...إلى الجهل في بعض الأحايين أحوجُ
فإن قال بعض الناس فيه سماجةٌ...فقد صدقوا و الذل بالحر أسمجُ
و ما كنت أرضى الجهل خدنا و صاحبا...و لكنني أرضى به حين أحرجُ
و لي فرس للخير بالخير ملجم...و لي فرس للشر بالشر مسرجُ
فمن شاء تقويمي فإني مقوم…و من شاء تعويجي فلا أتعوجُ

🖋️أبو الحسن جلال ناصر المارمي.