آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-05:10م

ميلاد أمة

الثلاثاء - 19 أكتوبر 2021 - الساعة 01:07 ص

د. غازي الحيدري
بقلم: د. غازي الحيدري
- ارشيف الكاتب


سواء كان هذا اليوم هو اليوم الذي ولدت فيه الأمة الإسلامية بمولد هاديها الصادق الوعد الأمين، أوفي غيره من الأيام، فإن التفاعل الحاصل باعثٌ على الشكر للمنعم بالثناء، وعلى نبيه بالدعاء والاقتداء، وما الصلاة عليه والتسليم في كل وقت وحين دون يوم محدد إلا علامة حب ووفاء.

ولد الهدى فالكائناتُ ضياءُ
وفمُ الزمان تبسمٌ وثناءُ

هنا ومن خلال هذه الإطلالة؛ حاولت مع المشاعر كي تطفو، وحاورت اليراع كي يسطر شيئاً ، فطاف بي الخيال بعيداً، وغاص في بحرِ من الشعائر والشرائع، وطار في سماء من الفضائل والمكارم، التي لم ولن أستطع لها حصراً، ألتفتُ يمنةً ويسرةً، أفتتحتُ مدونتي، وهيأتُ محبرتي، ولكن دون جدوى.

انبعث أكثر من سؤال من الأعماق يقول : عمن ستكتب ياهذا ؟وعن أي شيء ستتحدث؟
فاحترت في الاختيار حقيقة أمام تلك العظمة.

ارتبك القلم، واحتارت الحروف، جفّ الكلام في منبعه إجلالاً، وتوقفت الكلمات هيبةً، وتسمرت المشاعر حباً ، أمام عظمة سيد الأنبياء .

متسائلاً :هل يمكن لكلام أن يرقى إلى مستوى بحجم نبي الأمة، وخير البرية، بل وأفضل مخلوق على الإطلاق ويوفّى حقه؟!

بالطبع لا.. 
وألف لا.. 
مع أن القلم يأبى إلا أن يستغل الحدث، ويرفض أن يرحل عنه دون التلفظ ولو بالنزر اليسير من الحروف والنقاط، والخجل يعتريه هيبة أمام ذلك المقام ، فاكتفى بتسطير أزكى الصلوات وأتم التسليمات إلى حضرة سيد المكرُمات.. وكفى!

 

#د_غازي_الحيدري