آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58م

حكاية جماجم

الإثنين - 18 أكتوبر 2021 - الساعة 09:36 م

علي شايف الحريري
بقلم: علي شايف الحريري
- ارشيف الكاتب


من أرشيف الثوره.

قصة استشهاد البطل عبد الفتاح جماجم وهو يواجهة الاحتلال رافعا راية الجنوب .. 
...
سوف اكتب هنا وبشكل عاجل ومختصر  حكاية استشهاد  الأخ عبدالفتاح جماجم ايام الثورة لكي يعلم أبنائنا معاناة الرجال ويتعاملون معنا برفق عندما نكبر أو يصيبنا الخرف والعفو من الأخطاء الإملائية والتاريخ واغفال أسماء القيادات والنشطاء انا فقط هنا اذكر ما يتعلق بجماجم المثير للجدل واحتفظ بأسماء من في الرواية حتى ياذنون لي بنشر أسماهم..  

مقدمة..

عدت لاستئناف النشاط الثوري بعذ خروجي من المعتقل في ٢٠٠٩..

ثم طلب مني بعض الزملاء أن أعود الخارج لتأمين وتغطية أمور علاج الجرحى والإعلام والنشاط الثوري وطبعا لست الوحيد. َ

وكنت حلقت وصل بين قيادات الميدان في التنسيق للمضاهرات وسد الجانب المالي وعلاج الجرحى واذابة  اي تبايانات حتى أنني  استطعت تأمين رواتب شهرية لعدد من نشطاء الحراك الثقات..لازالوا على قيد الحياه يشاهدون المنشور..

كان تواصلي مع الرئيس الوالد علي سالم البيض في التنسيق ومتابعة شؤون الميدان..بعد خروجه من عمان. 
وكانت قوات الاحتلال تقمع التضاهرات في عدن بقوة  والمهرجانات والتضاهرات تركز زخمها  في الضالع وردفان وأبين..وحضرموت

وفي أحد اليال اتصل بي شعفل قاسم  من مكتب الرئيس البيض قال الرئيس يبغاك وكان نادرا ما يطلبنا هو نحن كنا نطلبه..
قال لي الريس يابن شايف وضع عدن يحتاج جهد تحركو اعملوا  لازم تكثيف النشاط الثوري بعدن وناقشنا أمر عدن..

تواصلت مع الأخ العزيز صاحبي وهو يعمل في كريتر احتفظ باسمه حتى يعطينا الأذن بنشره.. 
المهم تدارسنا الأمر قال في معنا شاب بطل اعرفه من قبل في كريتر هو برشحه للعمل يقود الشباب ونت عليك أن توفر له الدعم الإعلامي والمادي ونحن با نعمل الازم ونا باكون خلفه أرتب له كل شي ..

قلت خلاص عليك ترتب وعليا موضوع التمويل والإعلام. وصاحبي أثق فيه اعرف ذيب فاهم العمل لاكنه مايحب الضهور.

وطبعا تم اختيار جماجم لرأس العمل الشبابي في عدن وأبلغت الرئيس البيض ب خطواتنا وباركها..

بعد ترتيب سريع تم  فتح اول مخيم الاستقلال والتحرير بكريتر يحمل إعلام الجنوب بقيادة جماجم 
وصعد الشباب عملهم الثوري بعدة مسيرات ضخمه مطالبه في الاستقلال والتحرير.
ولازال على اليوتوب فديو يوم افتتاح المخيم وجماجم يلقى كلمه حتى أنه ذكرني في الاسم انا وصاحبي تحدث عن هذه الترتيبات..

المهم  استطاع جماجم والشباب في عدن تحريك النشاط الثوري بشكل ملحوظ حتى أن الريس البيض أشاد بهذا عندما كلمته..المره الثانية.

لاكن تم اعتقال جماجم مره ثانية وتواصلنا باكثر القيادات وتم إطلاق سراحه بعد فترة.

استشهاد  جماجم 
.............. 
ثم عدنا لاستئناف العمل الثوري والتنسيق مع أكبر عدد  وعمل برنامج لتصعيد مدروس  وفي هذه المرحلة كان جماجم يشهد قمة النشاط والنجاح واستطاع لفت الأنظار وفي أحد المسيرات تم استخدام العنف المفرط وسقط تقريبا ٤ أو ٥  جرحى إصابات بليغه 
وامنا لهم مبلغ للعلاج وتم نقل أحدهم إلى الهند وآخرين مصر وواحد تم علاجه في النقيب عدن 
وبعد هذه المسيرة تم اعتقال جماجم مرة أخرى عندما كان مدير أمن عدن غازي الاحول..
اتصل بي اليوم الثاني الوالد الرئيس البيض وقال جماجم رجال لاخوف عليه لاكن عليك التواصل مع الداخل اعملوا المستحيل من أجل إخراج. جماجم..

تواصلنا ونسقنا من أجل الاستمرار  كنا نؤمن ما نستطيع تأمينه.. طبعا ان هنا لا أتحدث اني انا الكل في الكل هناك رجال كثير تعمل جهدها تتواصل تقدم الدعم.
انا هنا فقط اتحدث فيما يخص جماجم وما حصل له  ماعرفه انا ولا أغفل دور احد. ولست هنا لتوثيق التاريخ إنما اسرد منشور كقصه بدون حتى تورايخ الوقائع

المهم جماجم هذه المرة خرج  ليس كسابقاتها عرفت بعد خروجه من السجن انه تم تعذيبة بوحشية وانعكس ذلك على سلوكه وتعاملنا معه..

خرج  جماجم من السجن ولم يعد كما  السابق..
طبعا كان  صاحبي...... هو الذي يشرف ويتابع ويأخذ على عاتقه جهد كبير ..

تغيرات كبيرة في شخصية جماجم..

بعد خروج جماجم كان دايم الشجار مع زملائه حتى أنه كان يدخل منتدى الضالع بوابة الجنوب يسب للرئيس البيض وحيان يسب لصاحبي واحيان لي وحيان لشلال.

بعد بفتره اتصل بي صاحبي قال جماجم هرب علينا قده في عزان قال بيروح مع القاعده..
حولت مبلغ قلت له خلي ابوه يتبعه يجيبه وراح وجابه..
وعمل كذا مرتين..
بعد مده قال صاحبي شف جماجم حد لا يضحك عليهم يبغوهم يطلعون إيران... وعاد ذيك الايام مافيش حاجه اسمها أيران تقريبا بدايه ٢٠١١ أو نص ٢٠١٠
قلت له طيب اسمع لازم نوقفه انا باحول له فلوس لضالع.. بيطلع لها ونتم امسكوه بضالع  حطوه عند......  لين يهدأ حاولوا انه يهدأ ويأخذ راحه ونا بوفر له مايحتاج..

كنا قد عرفنا انه خلاص جماجم  تعذب ومش هو ذي دخل السجن..

طبعا طلع الضالع  يستلم الفلوس واصحابي مسكوه وقالوا ماشي بترجع الا قد شليت فكره إيران من راسك. 
وجلس اسبوع. عند فلان..
بعد اسبوع اتصل بي صاحبي قال جماجم يبغى يكلمك.
كلمته قال اسمع انا عندي خطه با ننفذ عمليات عسكرية بعدن ضد رموز المحتل.. قلت خلاص تمام رجال تعجبني..
قال بس نبغي قرابيع للعمل قلت ايش..
طلب مني أدوات عسكرية محدده ووسيلة تنقل سريع وافقت قلت له خلاص اعطينا مهلة شهر ونا بادبرهن لك من عدن..

وعلى أساس أن نحن نتجه للعمل العسكري بعدن لاكنه قفل جواله وغافل صاحبي والشباب.. ومعاد درينا الا قالوا جماجم قده في إيران

ولمن رجع من إيران سالناه عن رحلته لإيران ومن وراها ومن نسق لهم كانوا اربعه شباب وبنت..تقريبا 
المهم جابهن لنا خيط وخريطه قلت له يا ادخل موقع الضالع بوابة الجنوب وكتب هولا كلهن..
عبدالفتاح الربيعي جماجم استشهد في وقت مبكر من الثورة وهو يرفع راية الجنوب عاليا لهذا أيها الجيل الجديد تعاملوا معه برفق ورحمه ولين..