آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-11:26ص

جماجم

الإثنين - 18 أكتوبر 2021 - الساعة 08:05 م

مصبح عبدالله الغرابي
بقلم: مصبح عبدالله الغرابي
- ارشيف الكاتب


رجلٌ يُعُرف بهذا اللقب من محافظة عدن، له حضور وفيديوهات وتعليقات سياسية على كثير من الأحداث الجارية في البلاد(ناشط سياسي)، جاء حضرموت مؤخراً وساء في بعض الفيديوهات للنخبة الحضرمية، ووصفهم في أكثر من فيديو بأنهم (عبيد الإمارات) وتم القبض عليه وظهر بصورة مُخزية ومُذلة على ظهر طقم عسكري، وأحد الجنود يقرصه في إذنه مؤدباً وهو مكبّل اليدين على ما بدر منه من إساءة، وبعدها ظهر في فيديو آخر وهو يعتذر للحضارمة ونخبتها الحضرمية عن كل إساءاته السابقة. 

الاعتذار مطلوب ولكن معاملته بهذه الصورة المهينة  فيه إساءة لنا الحضارمة وإساءة للأخلاق والمبادئ والقيم التي نحملها، التي عُرفنا بها وتميّزنا بها عن الأخرين، هذا الجماجم ماكان يجب أن يعامل بهذه المعاملة السيئة والمهينة للكرامة الإنسانية، كان يجب أن يعامل بمعاملةٌ حسنة مع حفظ كل حقوقه القانونية، وتقديمة للقضاء بشكل راقٍ، دون اللجوء إلى تصرفات خارجة عن النظام والقانون والأخلاق الكريمة، تديننا وتسيءُ إلينا أكثر منه، وتظهر عدم إلتزام أجهزتنا الأمنية والعسكرية بالقانون، لو ٱستقبلنا من أمرنا ما ٱستدبرنا كان الاولى إحراجه بالمعاملة الحسنة وكرم الضيافة الحضرمية، 

حتى نجعله يُغيّر مفاهيمه السابقة عن نخبتنا الحضرمية بطوعيّة وإرادة ذاتية، من باب عدم مقابلة الإساءة بالإساءة، بل مقابلة الإساءة بالإحسان، هو يزداد بالإساءة سقوطاً أخلاقيا، ونحنُ ونخبتنا يجب أن نرتفع ونحلّق بالأخلاق عالياً ،لكن التصرّف الشخصي لبعض جنودنا بمعزل عن القيادة، تُهِدم أكثر ممّا تبني وتسيءُ أكثر ممّا تُصِلح، حفظ الله حضرموت ونخبتها الحضرمية من كيد الكائدين، والسنة  المقتولين، وسهام المبغضين.