آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:13ص

كن شجرة الخير للغير

الإثنين - 18 أكتوبر 2021 - الساعة 07:18 م

حسان زيد
بقلم: حسان زيد
- ارشيف الكاتب


سيثمر الله بك حيث ما يشاء وأينما يشاء، فالكل بيد الله سبحانه دون غيره. عندما تكن النوايا سليمة، يكن الله معك في كل لحظة من لحظات حياتك، وخير مانجد في أنفسنا أن جعلنا الله مفاتيح للخير، وثمرة يقطفها الزراع وينالون حصادها. 

مصباح نورك لن ينطفئ، وأنت ذاك التوهج العالي فوق سحب النجاح، وثمرات خيرك لاتزال تنثر عبق الحب والعطاء بين الناس. يظن الناس انك قد هلكت، وغيرك قد صعد، وتظن في نفسك أنك قد رسمت، وغيرك يحصد. فما أجمل أن يكن خيرك وسبب خيرك لايزال حتى لحظاتك هذه، وما أروع أن يلتمس الناس ذلك، وإن لم يكن بشكل مباشر.

جميل صنعته ذات يوماً لمن أنكره، لا تتحسر عليه ولا تتندم، فربما جعله الله سبباً لك ويكرم به غيرك ممن يستحق. نبراسك الذي أشعلته كي ينار الغير بعثراتهم، ستشعر به بداخلك ولا حاجة أن يدركه الجميع، طالما وأنت ترى خيره يأكل منه المحتاج، ويطعم منه المسكين. 

لا تندم، ولا تتندم. فالحياة أزمات، والسنون مواقف، وكل ساق سيسقى بما سقى، فلا تحمل نفسك ما لا طاقة لها به، وكن على يقين أن لجمال الروح، منابع ومسالك يمتلكه القلة القليلة من البشر، يسقون الضمئان بكأس النجاح، ويطعمون المحتاج بكرم الأخلاق.

لا تقلل من مكانتك، فالجميع على مقياس متفاوت لوزن شخصك، وحينما يرونك قد حلقت بسماء النجاح، بحثوا لك عن عثرات عدة لإسقاطك، وتذكر أخي/ أختي الكريمة، أن لو إجتمعت الأمة على أن يضروك بشي، ما ضروك إلا بشي قد كتبه الله لك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.