آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-06:08م

المخطط القديم لا يزال قائم في اليمن

الأحد - 17 أكتوبر 2021 - الساعة 11:00 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


الاتحاد السوفيتي سابقا عندما قام بحملة حربية ضد مسلمي الشيشان ليس من اجل تنقية الحدود مع إيران ولكن الهدف هو القضاء على معنويات المسلمون في المنطقة المحاذية للحدود مع إيران والذين كان يشكلوا غلق كبير لطهران ومن سداد فاتورة الحرب هي إيران طبعا التي حصلت بعدها على المفاعل النووية بعد تلك الحرب المدمرة للعاصمة جرزوني وكل مناطق الحزام الشيشاني ثم انتقلوا إلى أفغانستان وبالاتفاق مع امريكا وعلى أساس الروس يدعموا بعض من قيادات المعارضة الأفغانية وامريكا تتابع القاعدة وطالبان وبعد أن دمروا أفغانستان كل واحد مسك له طريق وقالوا الروس منيوا بهزيمة شنعا والذي هزمتهم امريكا بينما الروس استلموا القيمة وعادوا بعد تنفيذ المسرحية بجدارة وان كانوا الامريكان تأخروا وحتى قضوا على رأس العصابة الشيخ أسامة بن لادن وكل قياداته ومن اعتقل منهم رحل إلى سجن جوانتامو ومن غادروا وبعد أن دمروا أفغانستان تماما وان كانوا عملوا فيها مشاريع عملاقة بما يقارب ثلاثون مليار دولار امريكي كبنية تحتية لكنهم عادوا وسلموها لطلبان التي تعيش تركة قبلية معقدة ومن المحتمل أن ينفرط العقد وتدخل دول غنية في إشعال نار الفتنة من جديد ويعود الصراع مجددا وتدمر ما قدموه امريكا خلال ثلاثون عاما وتعود منطقة البلقان الى دوامة لكن على ما يبدو أن يتم ذلك لحسابات مع إيران التي استغلت الكل وشغلت مشروعها النووي بنجاح وباشراف انمي وهناك بالمقابل الباكستان التي سمحوا لها بصناعة القنبلة الذرية الإسلامية وذلك وحتى يحدث توازن القوى في تلك المنطقة والله يرحم الرئيس علي بوتو الذي قال سوف نصنع القنبلة الذرية ولو ناكل من أوراق الشجر شعار بينما الزلط كانت تدفعها السعودية وليبيا وبعض من دول المنطقة ومن المعتقد ان دولة قطر شارت في ذلك .

ثم نقلوا الصراع والاحداث إلى منطقة الشرق الأوسط الروس والامريكان وكل واحد استحوذ على قسمه واول طعم كان العراق الذي خرج من حرب إيران منتشيا بالنصر بينما حقيقة الأمر أنه سلم شط العرب إلى إيران فوق 150 طائرة حربية حديثة هرب بها إلى إيران خوفا من قصفها من قبل دول التحالف والمستشار لصدام كان في اثناء ظروف الحرب ريمسفلد الأمريكي الجنسية وبعدها شغل وزير الدفاع الأمريكي بعد هزيمة  صدام حسين واعتقاله وإعدامه مسرحية ثلاثية الاضلع العراق ..سوريا .. ليبيا .

وبعد ادراك الروس بأنهم سيفقدون مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط أعادوا حساباتهم وثبتوا قواعدهم في سوريا ولم يعطوا فرصة للامريكان حق التدخل في الأراضي السورية اليوم وبعد نفاذ المخطط الطويل الأمد والذي بدأ من الشرق الاسوي وحتى وصل إلى الشرق الاوسط العربي استقرت الأمور على مناوشات وكان اليمن اخر طحل  المشروع السلم ولا حرب ولكن الأزمات الطاحنة تفشت وأخذت مساحات كبيرة وكان دور كبير للاقليم في هذا التوسع الذي غزا اليمن شمال وجنوب وتحت شعار التحالف العربي ومن تحت الطاولة المشروع الاستيطاني الخليجي ست سنوات والناس تموت ولا هناك من يسمع النداء نسأل الله أن يخلص الجنوب والشمال من قبضة اعدائه .