آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-12:01م

حكومة الكفاءة والانجاز العظيم

الأحد - 17 أكتوبر 2021 - الساعة 10:16 م

غمدان ابواصبع
بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


بعد مقتل الرئيس السابق صالح نزح الكثير من الصحفيين وكتاب الرأي والحقوقيين والسياسيين الى مأرب وعدن ومنها غادر الغالبية الى القاهرة وعمان ومنهم من سعى للهجرة الدولية غير المشروعة بحثا عن الاستقرار المعيشي والأمن .

تكفلت حكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر باحتواء من لا يحالفهم الحض على الهجرة خارج الوطن ضمن مشروع استيعابي كبير أطلقت في حينه رواتب الموظفيين الحكوميين و مساعدة من لا رواتب لهم عبر منحهم حافز شهري يمكنهم من مقاومة الحياة القاسية في ظل وضع أمني مقلق ووضع اقتصادي اعتبر في حينه بالصعب .

ولكن ارادة الحكومة ومن خلفها الرئيس هادي امنت بضرورة تحمل مسؤوليتها اتجاههم ليعيش النازح حياة شبه مستقرة وان كانت تعد مرهقة في ظل صعوبة الحصول على سكن نتيجة ارتفاع سعر الإيجار المهول الذي يوازي ضعفين راتب الموظف العادي ليتعامل الإنسان مع الحياة بصبر وتحدي على أمل أن لا تطول مآسيها .

غادر بن دغر السلطة ليحل محله معين عبدالملك لينظر اليه المواطن خاصة في عدن بادرة خير متخذا من تعهداته بانعاش الوضع الاقتصادي امل متجدد يبشر بأيام تنعم بالخير والرخاء تزيل عن المواطن معاناة السنوات المرهقة التي أنهكت المواطن في عاصمة الشرعية عدن .

حتى انا عندما التقيت به اول مرة شعرت بأن ما يحمله رئيس الحكومة الجديد والشاب مشروع حياة مبني على اساس النهوض بالوطن الجريح والمثقل بمعاناة الحرب .

غادرت المعاشيق وانا اشعر بالنشوة مودعا الماضي بكل مآسيه ولم اكن ادرك ان ما يحمله معين وحكومتة ليس أكثر من مجرد الفقر والجوع والمرض .

ولكن كانت الخيبة تسكن الشارع العدني واليمني كل يوم ومع ذلك كان العديد يمنحه مبرر اعاقه القوى السياسية مشروعة ممن لا تريد له النجاح وهو مبرر يفتقر الى الحقيقة ولم يكتشف المواطن الذي بنى على حكومة الدكتور معين امال ليتضح لهم خيبت امالهم  بعد تشكيل حكومة المناصفة ليخرج الناس والقطاع الحكومي لاستقبال حكومة معين حكومة لكفاءة كما أطلق عليها الناس حكومة التنمية والبناء والتطوير ضحوا بأنفسهم بالمطار ولم يهتم الناس لمن سقط شهيد نتيجة القصف الغادر الذي استهدف جموع المستقبلين لتنجي منه الحكومة فالشارع كان مركز جل اهتمامه بمصير رئيس الحكومة الذي يحمل معه مشروع نهضة عدن معتبرين استهدف الحكومة يأتي لمنعها من تحقيق تطلعات الشارع   .

خرج معين بمشهدا درامي متقمص دور الزعيم الراحل عبدالناصر ليخاطب الجماهير  ان القصف الذي استهدف الحكومة لن يثنيه عن تحقيق حلم المواطن بنهضة الوطن صفق الجماهير ونسو من استشهد طالما حامل امل التنمية حي يرزق .

لم تمر ايام قليلة على عودة حكومة المناصفة حتى بدأ الشارع يشعر بأن الوعود التي قطعها الدكتور معين ليس اكثر من اكذوبة فالرجل لا يحمل أي مشروع حقيقي ولا يمتلك القدرة على معالجة ابسط الملفات لينهار الاقتصادي ويهوي الريال نحو الحضيض وترتفع الأسعار بشكل جنوني وينهار وحدة الريال اليمني بين صنعاء وعدن دون اي تحرك حقيقي لرئيس الوزراء .

ليصاب المواطن بفزع شديد اربك كل آماله وطموحه التي ظل يمني نفسه ويبحث من خلالها عن العديد من المبررات للفشل الذي واكب حكومة الكفاءة وهو يسمع من وسائل الاعلام التقرير الخاص بلجنة الخبراء المسؤولة عن مراجعة أنفاق الوديعة السعودية والمخصصة لدعم السلع الغذائية وحليب الاطفال ليشوبها فساد واختلاس والأكثر بشاعة أن التقرير يشير الى تورط رئيس الحكومة بما شاب الوديعة والبالغة مليار دولار لتتحول الى شركات لم تقدم للمواطن شي يذكر .

فقد الشارع ثقته بالحكومة ورئيسها ونظر اليها بانها ليس أكثر من مجرد حكومة مراهقين لا مشروع سياسي ولا تنموي ليجد الشارع اليمني عامة والعدني خاصة نفسه في مستنقع من الغلاء الفاحش يلاحقه الفقر والجوع والمرض