آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-02:25م

هل من مجيب ياقادة ؟!

السبت - 16 أكتوبر 2021 - الساعة 09:13 م

علي بن شنظور
بقلم: علي بن شنظور
- ارشيف الكاتب


الإنهيار المخيف في العملة المحلية ووصولها إلى مستوى
لم يكن متوقع ٣٦٠ ريال يمني للريال السعودي حتى هذه اللحظة..! والارتفاع الجنوني في الاسعار في المناطق المسماه مجازا بالمحررة.
يفترض ان يكون في صدارة اهتمام من بيدهم القرار وبقرارات حاسمة فالخطر كبير
ياقادة..

‏نعم أنتم أيتها القادة في خير وكل شي متوفر لديكم ولذلك من الطبيعي أن تكونوا أكثر هدوء من بقية الشعب.!
ولكن أعلموا انكم ستققون بين يدي الله ولن ينفعكم هذا الاسترخاء والكيد لبعضكم وأنتم من تملكون القرار في ادارة البلاد.
فأي وظيفة بقيت للحكومة والبنك ومن بيده قرار بعد هذا الانهيار؟!!‏
ألأخوة القادة بدون إستثناء.
لقد رزقكم الله شعب طيب
تتذكرونه عند الحاجة إليه.! فتذكروا معاناته.

ندرك أنكم الجميع ليس بيدكم بعض القرارات وهي بيد الخارج وأن اليمن تحت الفصل السابع..ولكن انظروا كيف تعامل الطرف الأخر في صنعاء
مع الفصل السابع
ومع الملف الاقتصادي ونجح في ذلك وهو مُحاصر..؟!

أيها القادة ان كان فيكم من هو قائد يدرك خطورة هذا الانهيار وفيكم من يملك القرار.
أننا نخاطبكم بحق مسؤوليتكم وليس تدخلا في شؤونكم فلو لم تكونوا في مواقع المسؤولية ماخطبناكم وانتقدنا فشلكم في إدارة الملف الاقتصادي والخدماتي.

لذلك نرجو أن تدركون بخطورة مايعاني منه الشعب  الذي تمتدحونه في كل خطاب وكل إحتفال من فقر وغلاء معيشة فلربما أنتم في نعيم الباري
لكنكم غدا بين يدي
ربكم سوف تُحاسبون عن كلما نحن فيه جميعا..

أن من يعتقد أنه سوف يحقق مكاسب سياسية في ظل الانهيار الاقتصادي فهو لايفقه
في السياسة..
فالإقتصاد مرتبط بالحياة السياسية والفشل فيه يعني فشلكم سياسيًا.

فكل الملفات الأمنية والعسكرية ايضا مرتبطة بالاستقرار الاقتصادي ،والدول تنهار وهي دول متماسكة بسبب الإنهيار الاقتصادي فكيف بكم وانتم تتنازعون على قيادة البلاد والدولة  غائبة وممزقة..؟! لاشك ان الوضع أكثر خطورة.

نأمل أن تلامس رسالتنا قلوبكم وعقولكم فتثير فيكم الحمية لرفع المعاناة عن هذا الشعب والتحدث بصراحة مع الخارج أن الكيل قد فاض وان للصبر حدود وأن الاستمرار في هذا الوضع سيجعل الأوراق تختلط على الجميع ولايمكن للعقلاء من هذا الشعب أن يستمرون في منطق الصبر فالحلول كثيرة طالما أنتم لاتقدرون معاني الصبر ومن سيصمت منكم عن هذا الوضع المعيشي الصعب دون تقديم حلول فهو شريك في صناعته.


والله من وراء القصد
علي بن شنظور
أبوخالد
١٦ اكتوبر ٢٠٢١م