آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:34م

عندما تبكي الرجال!

السبت - 16 أكتوبر 2021 - الساعة 12:00 ص

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


الظلم ظلمات يوم القيامة... ومايمارس من مظالم ومئاسي في اليمن اليوم لاتوازيها مظالم الدنيا  كلها.

ظلم مربعاً .. وقهر بمتوالية هندسية يسحق البسطاء ويدمر احلامهم.

فهدا المواطن *محمد السيد حسين صالح* يبكي على الهواء مباشرة من شدة القهر... 

انه نموذجاً لمن طحنهم كلكل الظلم وأوصلهم الى مستوىً سحيقاً من الفقر والفاقة في عهد الرئيس *عبد ربه هادي الذي لاشك سيقف يوماً ما بين يدي العزيز الجبار ليقتص لعباده منه.

- لا يبك اليمني من مواجهة الاعداء.. فاليمانيون مشهورون على مر التاريخ بانهم ألو بأس شديد.. 

- لايبك اليمانيون من ضعف فهم اولو قوة وباس.. 

ولكنهم يبكون من قهر بلغ حداً  لايطاق. 

- حين تقفل الدنيا ابوابها في وجه الرجل .. لايجد منفذاً لآلامه وقهره الا التعبير عنها بالدموع.. وما اغلا دموع الرجال. 

- حين يبكي الرجل فاعلم ان القهر قد بلغ منتهاه ..فلا يبك الرجل الا حين يعجز عن دفع الظلم الذي لايواجهه في صورة عدو ظاهر انما من حيث لايحتسب .

يبكي الرجل: 

- حين يرئ اطفاله يتضورون جوعاً ولايستطيع اطعامهم . 

- حين تسد جميع منافذ العيش الكريم في وجهه ..

- حين يحس بألم الجوع يقتله واسرته ولا يستطيع صده ولايرئ عدواً ظاهرا ليشهر سيفه في وجهه..

- حينها لايجد امامه الا قطرات الدموع التي تشق طريقها من مائقيه لتسيل كشلالات هادرة على وجنتيه علها تغسل جراحات وآلآم غائرة تدمي قلبه وتجرح مشاعره وتهدر كرامته..

قالها المواطن المقهور محمد السيد حسين صالح* بوضوح معبراً عن ملايين اليمانيين المقهورين قال : الوضع مزري جداً وليس بايدينا شئ ..هل نسرق؟! لايقع... واجهش بالبكاء.

لقد ابكانا معه وشعرنا بكمية هائلة من القهر والألم لحال الامة اليمانية حين بلغ بها الجهد مبلغه بعد ان تولاها من لايملك قدرة على القيادة ولا  يتمتع بحس وطني  وليس له احساس البشر.

بل صار كالمومياء المتعفنة اوكالروبوت الآلي فأوصل الشعب اليمني الى مستوىٍ سحيقٍ من الفقر والفاقة.

ومازال مسترخياً في الفندق يأكل من ارواح اليمانيين مع كل لقمة عيش يذوقها بضمير بارد او قل بلا ضمير اصلاً.

الرئيس هادي هو المسئول الاول عما يقاسية الشعب اليمني وسيحاسب عليه مراً علقماً بين يدي العزيز الجبار.

حين يتعلق باهدابه 30 مليون يمني رضي ان يكون رئيساً عليهم فسامهم سوء المعاناة والعذاب..ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون... ويقولون ياليتنا نرد ونعمل غير الذي كنا نعمل... هيهات هيهات لكم العودة او النجاة من بطش العزيز الجبار المنتقم.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.