آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:40م

الذي يعتقد بأن دول الإقليم ستعيده إلى موقعه فهو يحلم؟

السبت - 16 أكتوبر 2021 - الساعة 05:30 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


لقد اجمع العالم كله حول ما يدور في اليمن ومن هي العناصر التي  تتحكم في ظروف الحرب الفاشلة وما دور دول التخالف والجيش الوطني الذي يصرف عليه مليارات الريالات قيمة الدجاج البيك وكنتاكي والكبسة عدا الأمور الاخرى  للأسف أصبح كل فرد فيه لايفكر في تحقيق انتصار أو استعادة أرض او اقتلاع مليشيات الحوثي كما يصوره اعلامهم أو يقطع يد إيران وكما يتبجحون واذا كان الرئيس هادي القائد الاعلى لهذا الجيش ووزير دفاعه المقدشي وكل القادة العسكريون الذين يتمنطقون بأنهم قد حققوا انتصارات كبيرة على تخوم صنعاء وفجأة نجدهم هاربين إلى حدود مأرب تاركين صنعاء الجبهات خلف ظهورهم.

 وقالوا إنهم يقاتلون في جبهات الكذب والدجل والاحتيال وفي مواقع والنصب الارتزاق والارتهان للإقليم ومن يدفع بالأمور الى التدمير والتخريب وصناعة الأزمات المستعصية وغدا سوف نرى كيف سيتم تسليم  مأرب آخر معقل الشرعية وجيشها الوطني القح وحكومتها المفككة الى الحوثي وأعوانه إيران وتركيا والتحالف الذي سوف يحصل على نصيبه من الكعكة مقابل وقف العدوان على اليمن وطبعا هذا شعار الحوثي وكثيرون ممن سلكوا مسلكه وأما الحزم والامل فسوف يذهبوا إلى مزبلة التاريخ غير مؤسف  عليهم ويبقى الجنوب الذي يصارع طواحين الهواء ويدفع من قيمة ثرواته فاترة السقوط وهنا كيف سيتم له التخلص من هذه التركة الثقيلة التي يعاني منها.

 تعداد المكونات والمليشيات التي جهزها الإقليم والتحالف بالسلاح والمال ومن أجل زرع نار الفتنة والفوضى العارمة التي ستعم اغلب المحافظات الجنوبية المحررة واتساع رقعة الأزمات المبوبة والتي هي أيضا تعصف بحياة الشعب فهل سيكون هناك مخرج يفضي إلى حل لكل تلك المسائل المتعلقة بالدولة والنظام وهل العالم سيقدر هذه الظروف ويقف  موقف مشرف تجاه تلك القضية التي استبعدت من اي حوار من قبلهم  نظرا الثروات والعائلة التي تحتظنها الارض الجنوبية والا يعتقدون من هم يسيرون على طريق التفكيك والاقصاء الشرفاء من أبناء الجنوب بأن دول التحالف سوف تعيد لهم الدولة والحدود والثروات الجنوبية انهم في ابراجهم يحلمون اطقم للأسف الشديد اكلها الصعداء ودفنتها الرمال وطغت عليهم حياة القصور والفلل والفنادق السبع نجوم وعيسى الترف فكيف سيفكرون في استعادة وطن كان الجنوب أو الشمال انها مصيبة نزلت على رؤوس الشعبين شمالا وجنوبا هنا على شعب الجنوب إعادة حساباته وقبل أن يضرب الفأس في الرأس بداية من باب المندب مرورا بالبحر الأحمر والعربي وحتى حدود المهرة.

 هذا اذا فعلا عاد باقي ذرة احساس أو شفقة وطنية والدليل أن ذكرى الرابع عشر من اكتوبر رأس خربة الثورة الجنوبية تمر بسلام ودون رفع اي علم أو مسيرة تعيد لهذه المناسبة العظيمة مجدها وعزتها انها المؤامرة فعلا وهذا اكبر دليل على ذلك فلا تراجع ياشعب الجنوب فأنكم انتم المنتصرون وكما طردتم بريطانيا العظماء وخرجت فإنهم سيخرجون اصحاب الكبسة مكسورين ومهزومين لقد قدمنا من تضحيات الكثير والكثير فماذا الذي سوف نخاف عليه الوطن اغلا والتضحيات من أجله واجب مقدس  ووطني وقومي سيروا وعلى بركة الله ..