آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-07:57م

موقف المجلس الانتقالي من عودة الزعيم باعوم

السبت - 16 أكتوبر 2021 - الساعة 01:06 م

توفيق حسين صالح
بقلم: توفيق حسين صالح
- ارشيف الكاتب


في منشور لنا يوم أمس بيّنا انه في الدول المحترمة، يكون هناك إختلاف بين مزاج الأبواق الإعلامية ووجهات نظرهم وهرطقاتهم وحروبهم الإعلامية مع أي أطراف داخلية أو خارجية، وبيّنا أن من يديرون سياسة البلد هم الذين يتخذون أي مواقف سياسية، فيما يخدم مصلحة البلد، وسياسة الدولة مع أي أحداث، وعند أي مواقف مُتخذة، ودائما ما تتناقض هذه المواقف وتتعارض مع اراء ووجهات نظر تلك الأبواق الإعلامية المهووسة بالمعارك الإعلامية.

ورجونا من المجلس الانتقالي الجنوبي أن يُحسن استقبال الزعيم باعوم، وأن يستفيد من عودته قدر الإمكان في ما يخدم الصالح الجنوبي العام، ولمّ الشمل وإحراز وتحقيق مكاسب جنوبية منشودة.

نضيف:

إن لم يقدم المجلس الانتقالي على حُسن استقبال الزعيم باعوم، فالترحيب به هو المطلوب، وعدم التعرّض له بأي شكل أو أي صورة كانت، كما نرى من تلك الأبواق المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي واعتراضهم وحنقهم الشديد على عودة باعوم.

لا حاجة تدعو للاستغراب ونحن نرى أبواق محسوبة على المجلس الإنتقالي تعارض الزعيم باعوم، وتتعرض إعلاميا له ولعودته الى ارضه ووطنه قبل أن يبدي أي شيء يثير الريبة والشكوك لا منه ولا من كيانه الجنوبي الذي يتزعمه حد اللحظة...

كلنا ندرك طبيعة هذه الأبواق الإعلامية، أبواق مدفوعة الأجر لا تدين بالولاء للمصلحة الجنوبية العامة، ولا لمصلحة المجلس الانتقالي الجنوبي ونجاحه؛ بقدر ما تدين بالولاء لأطراف خارجية تضخ لهم..

على هذا الاساس يبنون ويكتبون مواقفهم وآرائهم وانطباعاتهم الجنوبية والخارجية في شبكات التواصل..

 ندرك تمام الإدراك أن هناك أطراف اقليمية خارجية ترى أن عودة الزعيم باعوم، ربما تخدم أطراف اقليمية أخرى تؤثر على حضورها ومصالحها في الجنوب، ولهذا تعطي تعليمات للأبواق الإعلامية المحسوبة على المجلس بمعارضة عودة باعوم من أساسها، او أن تلك الأبواق وما ترى من مواقف خارجية متباينة، تسارع الى محاولة إرضاء اسيادهم ومن يدفعون لهم، على حساب الصالح الجنوبي الداخلي العام الذي يضعونه في آخر حسبانه لتجميل أنفسهم، وتضليل متابعيهم ليس إلا.

وأبواق أخرى محسوبة على الانتقالي تصلهم آرائهم ومواقفهم معلبة جاهزة في مجموعات الواتس الخاصة بهم من القائمين على تلك المجموعات، مواقف شخصية لمن يرمي لهم بالفتات او لجهات إقليمية خارجية يتبعها هؤلاء النفر القائمين على تلك المجموعات في الواتس.

الأبواق الإعلامية لا مواقف ولا رؤى ولا افكار لهم، بقدر ما هم أبواق تنقل وتردد وتكرر أي إملاءات يستلمونها معلبة جاهزة فقط كالببغاوات..

الذي أثلج صدورنا وجعلنا نثق في موقف المجلس الانتقالي من عودة الزعيم باعوم، ويجب لكل انصار المجلس ومؤيديه، ان يبنوا مواقفهم من هذا الموقف.

 موقف عضوين بارزين في فريق الحوار الجنوبي الخارجي، ونحن نثق انهما ليسا تابعان لأي جهة أو أي اطراف خارجية كطبيعة الأبواق الإعلامية المحسوبة على الانتقالي في شبكات التواصل.

الاستاذ سعيد سالم سعيد الجريري والاستاذ أحمد عمر بن فريد، عضوان فريق الحوار الجنوبي الذي شكله الإنتقالي بادرا للترحيب بحفاوة بعودة الزعيم أحمد حسن باعوم..

وهما لا شك يمثلنا موقف فريق الحوار الجنوبي الخارجي للتشاور مع النخب والمكونات الجنوبية في الخارج، وهذا الموقف لا شك يمثل موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من عودة الزعيم باعوم..

احذروا الأبواق الإعلامية المحسوبة على المجلس الباحثين عن الفتات، في أي مواقف أو أي اراء ووجهات نظر لهم، هؤلاء لا يشكلون أي مواقف عامة للانتقالي ولا يشكلون أي موقف جنوبي سليم وصحيح أبدا..

ما يكتبونه وما يقولونه ليس نابع من حرص ولا من رؤى وفهم، ولا اراء ولا وجهات نظر شخصية لهم مؤمنين بها؛ بقدر ما هو تعبئة وإملاءات تصل جاهزة لهم من الأطراف التي تدعمهم..

وفي نفس الوقت كذلك، نرجو من الشخصيات البارزة في المجلس الانتقالي ان تكون على تواصل إعلامي دائم في منشوراتهم وتغريداتهم، واطلاع انصار ومؤيدي المجلس والمزاج الجنوبي العام، ما يبنون عليه مواقفهم حيال أي أحداث او أي مستجدات طارئة، حتى لا يُترك المزاج العام الجنوبي للأبواق المحسوبة على المجلس لتشكيله.