آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:40م

بين الشرعية والانتقالي.. الاحتفاظ بالفاشل لحماية النفس .!!

الخميس - 14 أكتوبر 2021 - الساعة 07:04 م

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


المنطق السليم يقول ان الاحتفاظ بالفاشل هو عين الفشل.. ولكن الاحتفاظ بالفاشل له معاني مختلفة قد جد بعضها مستساغاً اذا مع ربط الامر بمصلحة الامة في ظروف استثنائية خاصة. 

ولكي نضع النقاط على الحروف ينبغي ان نسقط  هده القضية على الواقع حتى تتجلى لنا الحقائق بلا رتوش. 

 

فحين ننظر الى تعيينات الرئيس هادي نرى بوضوح تام كم هو بارع في الاحتفاظ بالفاشلين وتمكينهم من مواقع القرار.. 

وكم هو موغل في رفض الناجحين وابعادهم عن مواقع القرار حتئ ساد الفاشلون كل مفاصل الدولة من اصغر قيادي ( قادة الالوية )الى اكبر وزير ( رئيس الوزراء).

 

والنتيجة فشل × فشل منذ سبع سنوات حتى شارفت البلد على الانهيار

والواقع في خير شاهد.. 

 

ولا ندري ماسر تفضيل الرئيس هادي لهده السياسة التي تقود الى الكوارث.

 

 ويضل المعنى في بطن الشاعر كما يقول الادباء فهادي هو وحده المخول بتفسير هدا التصرف الغريب.!!

 

وهدا التصرف الذي يمارسه هادي ليس ماركة مسجلة باسمه او بدعاً من الفعل ولكن له سلفه في هدا الشأن. 

 

وتحضرني في هدا المقام حكاية ذات معنى تلامس هداوالامر بشكل او بآخر:

 

(يحكى ان ضابطاً سأل قناصاً من جيشه:

ما رأيك في قناص العدو؟! 

 

فاجاب : فاشل يرمينا ولا يصيبنا..

فسأله: إذاً لماذا لم تقتله؟

فقال: اخشى ان يستبدلوه بقناص جيد فيقتلني..)

 

فمنذ القدم وهناك من  يحافظ على الفاشل في منصبه لحماية نفسه..

 

 

ثلكن شتان بين من يحافظ على الفاشل ليحمي نفسه وشعبه.. وبين يحافظ على الفاشل ليبقى أطول فترة في سدة الحكم. 

 

 

وعلى الضفة المقابلة يمارس الانتقالي نفس الدور ..ويضيف عليه تقييد القضايا الجنائية ضد مجهول.. 

وهم لم يبتدعوا ذلك من تلقاء انفسهم بل لهم في ذلك سلف..!!

 

فبعد اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي في ستينات القرن الماضي سادت في الوجدان الأميركي قاعدة رائعة مفادها: 

*(أن كل جريمة لا تحبطها الأجهزة الأمنية ولا تكتشف منفذها تكون هي من صنعها)!!*

 

تفتكروا الئ متى سيتحمل الوطن تصرف كهذا ؟!