آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:57م

الحقيقة المرة

الخميس - 14 أكتوبر 2021 - الساعة 02:50 ص

قاسم القاضي
بقلم: قاسم القاضي
- ارشيف الكاتب


 

ليس عيبا ان نخطئ ولكن من العيب  تكرار  الاخطاء ، تلك الاخطاء  الفادحة  التي ارتكبتها  قيادات الشرعية بغض النظر عن انتماءتهم السياسية  بمافيهم المجلس الانتقالي جميعهم محسوبون على الشرعية ومرهونون  بتبعية عمياء للتحالف  السعودي والاماراتي

ان  الخذلان  الذي حصل من التحالف هو خذلان  مقصود ليس  اخفاق  او عجزا  بل افشال متعمد  وممنهج  ومع ذالك  كما يقال  ان  القانون لايحمي المغفلين واليد التي تساندك  وهي لاتستطيع ان تحمي نفسها  لن  تمنحك النصر ففاقد الشيء لايعطيه ومع كل هذا  الخذلان  من قبل التحالف رافقه فشل سياسي  كبير في جميع القيادات العسكرية والسياسية  كذالك.. فتكررت اخطائهم حتى وصلوا الى ماوصلوا اليه اليوم من ضعف وهوان  وحياة  ان  لم يعاقبهم  الشعب عليها  فلن يرحمهم التاريخ.

قيادات رهنت نفسها للخارج وباعت ارضها وثرواتها وشعبها مقابل فراق ً لاشي  ،،  لم يكن هناك ثمن لذلك الولاء  ابدا  ابدا سواء مصالح شخصية واموال  لو عرضتها  على  اي فرد في دولة اخرى لما قبل بها.  هي الطاعة العمياء التي قادتهم  الى الفشل .

فقد اصبح  العالم اليوم مستسلما  ويسلك سياسة الاعتراف بالاقوى  والمسيطر على الارض وينظر اليه بعين الامر الواقع . وقد يفهم البعض ما  اقوله بفهم الاستسلام  ولكنه في الحقيقة اقوى  من الكذب والخداع  المغطى  بالفشل والعجز والهزيمة والخذلان ولربما  ان الله اراد  لنا النصر بطريقة اخرى نسلكها فلو  ان الحوثي سيطر من سنوات لكان  الشعب قد  انتفض وحرر نفسه بارادته وعزيمته دون  الحاجة ولاستعانة بمن هم ادنى واقل  منا قوة ولربما  اراد  الله ان  لايخلصنا  وهم معنا حتى لايقال ولايكتب التاريخ عنا ان تلك الانظمة والاقل كفاءة وقوة  هي من  ساعدتنا وهي من نصرتنا  
فمن كان مرتهنا  ضمن اهله وماله  خارج  البلاد  فعليه  ان يلحق بهم فلن  يكتب الله لن نصرا وهم بيننا كيف يمكن لقادة  ان  اتى  النصر ظلوا وحسب لهم  وتلذذوا وتنعموا به . وان  هزموا قادروا خلف اهلهم  واموالهم التي عجلوا بها وتركو الشعب وحده.  كيف لذلك النصر ان  ياتي ونحن راكنون عليهم  افلا تبصرون  ام  لكم كتاب فيه  تدرسون  لاتحدثنا عن النصر  والمعنويات المرتفعه  فوجودك معنا وكانك مغترب  في غير  بلدك لهي اشد احباط واكبر انكسار في  قلوبنا تلك  هي الحقيقة المرة  التي  نتجاهلها..


قاسم القاضي**