آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:02ص

الإصرار والعزيمة كنزان لمن لا مال له

الثلاثاء - 12 أكتوبر 2021 - الساعة 09:29 ص

حسان زيد
بقلم: حسان زيد
- ارشيف الكاتب


ذهب الكثيرون وأجمعت الغالبية العظمى من البشرية، أن لا نجاح لإحدهم، إلا أن يكون لديه من الأموال كذا وكذا، بينما ذهبت القلة النادرة من البشرية، إلى مسار آخر يكمن فيه سر النجاح والتميز والإبداع، وبينما تلك الغالبية العظمى تنتظر الفرج لها بتدفق الأموال والثروات، كي يتم بناء مشروع ما، أو هدف ما، أو حتى صومعة صغير، وبزاوية معينة في هذا العالم الكبير. إذا بالقلة القليلة تناطح السماء، وتناظر النجوم، بهيبتها وشموخها، فما سر ذلك، وما وراء تلك الإنجازات؟.


أعرني سمعك لوهلة من الزمن وستجد الطريقة المثلى في تصميم مستقبلك وبدقة متناهية، وتصميم معماري، يكاد يجن منه المعماريون الحاصلون على شهادات متقدمة بتخصصاتهم، ودعك من تلك الترهات والضوضاء التي تحيط بك من هنا وهناك، مطالبة إياك أن تكون في زنزانة الطموح، وتعيق خيالك بأوهام عاقت الجميع من التقدم قيد أنملة، وظلوا تحت تأثير أسيادهم لعقود زمنية طويلة.


اليك يا من تقطعت بك السبل، وأرتميت بأحضان أوهامك الضائعة، ونسيت ان بداخلك أمة كامنة، وجيشاً عرمرماً، لا تهزمه الهزائم، ولا ينقاد لتأثيرات خارجية تكاد أن تكون همسات بشرية بشكل خفي- والغرض من ذلك تدمير تقدمك الملموس-.

أيها الناجح فوق سحاب الطموحات، أيها المتمني لطريق النجاح. هناك آفاق تناديك كي تحقق أحلامك، وهناك قناديل الطموح معلقة في سماء التميز والإبداع، فلما تريد أن تصبح في أفكارهم متخبطاً، وبترهات أفعالهم منكباً على الرضوخ؟.


إنهض، فهناك شيئا ما يناديك، وأستعن بالواحد أحد قبل وبعد كل شي، وتجد نفسك في الطريق الصواب، وكن بإصرارك وعزيمتك، ذلك الفارس المغوار، وقاتل بعزيمتك أفواج الصعاب.


كن صاحب إصرار قبل أن تكن من كومة الفجار ( كما أخبر عنهم النبي الكريم) وأعلم أن للصبر مذاق، لم يذقه ذلك الذي يتربع عرش الأفكار القاتلة لفكر الشباب، ويرى أنه ومنجزاته قد أبهر العالم والجمه، والحقيقة المرة بعكس ذلك، ففاقد الشي لا يعطيه- وإن كبح جهوده كلها ليمتلك ملك قارون-.


تمسكوا أيها الناجحون، الطامحون بعزائمكم، فوالذي رفع السماء بغير عمداً، إن إصرارك الداخلي( لكل بشر) هو كنزك الثمين، وثروتك التي لا ولن تنتهي حتى مماتك.


فكن أنت لذاتك،وليكن ذاتك لتميزك ونجاحك.