لكل خريج ولكل شاب ولكل مؤمل بالتوظيف وفي الحصول على فرصة عمل نكتب هذة الأسطر..
فالعصر الحاضر لم يعد كما كنا نحن عليه في العقود الثلاثة الأخيرة قبل حلول الألفية الثالثة ، لقد تغير الوضع كثيراً إلى حد الدهشة إن جاز لنا التعبير .
حيث أصبح الطالب اليوم أكثر حداثة من أستاذه، وأقدر على البحث وتحصيل العلم والمعرفة بشكل أسرع من معلمه، لما يمتلكه من خبرات ومهارات في التعامل مع الاجهزة الرقمية والبرامج والتطبيقات المتنوعة.
وإذا كانت متطلبات سوق العمل في العقود السابقة تتطلب الشهادة العلمية الرسمية كمتطلب أساس وإغفال الجانب المهاري في كثير من الأحيان، فإن العصر الحالي يتطلب إلى جانب الشهادة العلمية، المهارات الرقمية المتعددة في التعامل مع مختلف الأجهزة والبرامج الحديثة.
ومن هنا أستطيع القول أن مفهوم الأمية اليوم، ربما لم يعد مقتصراً على الجاهل بالقراءة والكتابة كما كان ، وإنما الأمي اليوم إضافة لذلك هو الجاهل في التعامل مع الأجهزة الرقمية الحديثة.
وعليه كان لزاماً على كل شاب وكل خريج أن يبذل قصارى جهده في مواكبة العصر؛ من خلال اكتساب المهارات الرقمية المتنوعة؛ ليكون أكثر حَظوةً بفرص التوظيف في سوق العمل، وبذلك ـ فقط ـ يستطيع حرق المسافات، وتجاوز الزمن، وإلا فالزمن سيتجاوزه بدون شك ، *ومن لم يزد على الحياة شيئاً، كان زائداً عليها والسلام*.
✍🏼 #د_غازي_الحيدري
2021/10/11.
