آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:15م

عودة باعوم استبشارا شعبي

الإثنين - 11 أكتوبر 2021 - الساعة 10:20 م

قاسم القاضي
بقلم: قاسم القاضي
- ارشيف الكاتب


تستعد جماهير الحراك الجنوبي لاستقبال رمزها  وقائدها وزعيم ثورتهم المناظل حسن أحمد باعوم، بعد سنوات من الإقامة خارج ارض الوطن.

عودة  باعوم تاتي  في وقت يتصاعد السخط الشعبي في الشارع  الجنوبي ضد التحالف و الإنتقالي ، وهذا يعطي استبشارا لعودة  اللحمة الجنوبية  بعد أن مزقتها التدخلات الخارجية وسياستها التي عملت على اجهاض ثورة ونظال ابناء الجنوب المطالبه في حقهم المشروع  واستعادة دولتهم عودة باعوم والتحاقه بقواعده الجماهيرية ومشاركتهم آلامهم ومتاعبهم في هذا الوقت الصعب هي إحياء لروح الثورة وإعادة توحيد صف الكيان الجنوبي والعمل على تهيئة مناخ سياسي يسمح بإنجاح وحدة الشعب و تجاوز التباينات وطي صفحة الخلافات. 

عودة باعوم قائد الحراك السلمي إلى الجنوب تحمل دلالات عديدة، مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بشتىء المتغيرات السياسية على الساحة الجنوبية. 

ومن  تلك الدلالات هي أن باعوم ما زال متمسكاً بنضاله السياسي والحقوقي المتمثل في "التحرير والاستقلال" واستعادة الدولة، كما أنه يحاول القول إنه يوماً لم يكن يبحث عن مناصب أو مكاسب سياسية.

ولهذا جاء إعلان عودته  ليستأنف- النضال من أجل استعادة الدولة الجنوبية، ومن الدلالات التي قد تحمل عودة الرجل، تمسكه بأهداف ومبادئ حراكه السلمي، الذي بقيَ على سلميته طيلة تلك الفترة، ولم ينحو منحنى مسلحاً أو عنيفاً.

ومن هنا تخشى العديد من المكونات السياسية في الجنوب، من عودة باعوم واستغلال شعبيتة وجماهيريته لتحريك الشارع الجنوبي، وهذا ماتخشاه بعض المكونات الاخرئ التي حلت وعملت لحيازة الفراق على الساحة بعد أن استقلت الظروف السياسية التي اتاحت لها السيطرة والنفوذ بشكل انفرادي  يتعارض مع اهداف  الثورة الجنوبية وتطلعات الشعب في الجنوب.