اذا كانت الدول الكبرى تعمل على تقسيم الدول العربية ومحاربة الاسلام فيها وتدعم دول الإقليم في المنطقة على استمرارية الحرب في اليمن وان يظل هذا القطر دون دولة ولا كيان سياسي أو بنية اقتصادية أو الوصول إلى استثمار ثرواته أو السماح بقيام دولة في الشمال وأخرى في الجنوب وان تكون المصالح العلياء الاقتصادية والعسكرية والامنية هي القاسم المشترك والتعاون الدولي هو طريق الوصول إلى حلول تخدم المنطقة والعالم لكن وطالما الكل ممن ذكرناهم يتفق على ألا يتم اصلاح المسارات في اليمن يبقى لا امل في وقف الحرب وهذا تصريح من قبل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كيري من خلال مقابلة أجريت معه من قبل صحيفة فرنسية في وقت سابق تقريبا في 2019 حيث استعرض كثير من الأمور وحدد عناصر مهمة في الصراع حيث أشار إلى ان أمريكا وبريطانيا وروسيا وإيران والسعودية والإمارات والصين وفرنسا وكثير من الدول التي تجمعهما المصالح العامة يصرون على بقاء الوضع كما هو عائم في اليمن مثل سوريا والعراق وليبيا ولبنان وسوف تلحق بهم السودام حيث أكد بأن الحرب في اليمن ستطول مدها ولن تنتهي لان كل هؤلاء الأطراف لن يصلوا إلى اتفاق بخصوص ثروات اليمن الطبيعية والتي حدد مواقعها واين توجد في الشمال. في الجنوب والكميات الهائلة من النفط والغاز وبقية الثروات الطبيعية وكذلك وموقع الجنوب الاستراتيجي في خارطة العلم واذا هذا وزير خارجية دول عظماء يقول مثل هذا الكلام فكيف لسعاليك الارتزاق والانبطاح والارتهان أن يغيروا واقع أو يوحدوا الأهداف ويحققوا ولو نسبة بسيطة من مشروع التسامح والتصالح والخروج من تحت عباية السعودية والإمارات والتوجه نحو العالم لشرح قضيتهم بوضوح وان يمارسوا حوارات حقيقية مع من يريد أن يربط مصالحه بالجنوب وطالما هناك ثروات ضخمة تعطي ضمانات موثقة لكل الشركات الكبرى والتي تتحكم في سياسات الدول ولن يكون الجنوب حجر عذرا في عرقلة مسيرة التطور في العالم وسوف يتقيد بنظام الأوبك وسياسية البنك الدولي وسوف تحترم مواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن فمتى سيظهر هذا الموقف للعالم وعليهم ان يدركوا أن شعب الجنوب قد تحمل الكثير وضحى بكل ما يملك وقدم الشهداء والجرحى في سبيل نصرة قضيته ولايزال يلتزم بمبادئ القيم والأخلاق واحترام الحقوق والمواثيق الدولية اننا ومن هنا نناشد كل احرار العالم بأن يكون لهم موقف ضاغط ويحد من صمت هذا العالم الذي تحكمه المصالح فقط ولا يهمه قضايا الشعوب واذا فعلا يريد هذا العالم مصالح مع دولة الجنوب فالجنوب يتملك مقومات كبيرة إضافة موقع هام يحمي كل مصالحهم ويضبط ايقاع أمن المنطقة من باب المندب. حتى حدود سلطنة عمان فهل يكفي هذا العذاب. هذا الشتات لشعب الجنوب والذي يحب التعامل بندية مع شعوب الأرض كما ننوه الى الأشقاء في الخليج العربي بأن يكون لهم موقف على الأقل يحد من تصرفات السعودية والإمارات وان يكونوا من الناصحين واليمن شمال وجنوب هم إخوة لهم ولا داعي لهذا التصلب والتعنت وأن يعملوا على اعطاء الجنوب حقه في السيادة على أراضيه وان يستثمر ثرواته لان الجنوب خاسرتهم الجنوبية ورابط مهم من حيث امنهم وسلامة مروى تجارتهم نسأل لهم التوفيق والهداية اتركوا الجنوب وشأنه ..
