آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-03:23م

من يزرع الفوضى في المنطقة الوسطى؟

السبت - 09 أكتوبر 2021 - الساعة 05:14 م

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


سبق وأن حذرنا من تحقيق المطالب الشخصية عن طريق قطع الطرقات وتعطيل الخدمات من كهرباء واتصالات ومشاريع مياه، حذرنا من تحقيق مطالب شخصية عن طريق الضغط على السلطة من خلال قطع مصالح الناس، ولكن استجابة السلطات لمطالب من يقطع مصالح الناس هو من شجع الكثير للتفكير في  تعطيل الكهرباء والاتصالات وقطع الطرقات لتحقيق مكاسب شخصية تتمثل في التسجيل في منظمة أو الحصول على وظيفة أو تحقيق مكاسب أخرى.

حذرنا وقلنا يجب على السلطات أن تضرب بيد من حديد على يد من يعطل مصالح المواطنين، ويحاول أن يلوي ذراع الدولة من خلال الصغط بتهديده بقطع المشاريع الخدمية، لأن استجابة السلطات لمطالب الأشخاص الفردية شجعت الآخرين على نهج نفس السبيل فكانت النتيجة ما نعانيه اليوم من قطع أسلاك الكهرباء على مديرية مودية، وقبلها قطع الطريق الدولي، وقبلها قطع شبكة الاتصالات، فأي مطالب يجب ألا تكون داخلة تحت بند استجيبوا لمطالبي وإلا سأعطل مصالح الناس، هنا يجب أن تقف الدولة موقفًا حازمًا ضد كل من يحاول قطع مصالح المواطنين.

اليوم مديرية مودية محرومة من خدمة الكهرباء بسبب عمل تخريبي قام به مجهولون، وأصبحت المنطقة الوسطى بمديرياتها الثلاث مسرحًا للفوضى وتعطيل مصالح المواطن، وانتشرت السرقة فبالأمس تم سرقة مولد كلية التربية لودر، وقبلها سرقة أسلاك الكهرباء، وقبلها انتشرت سرقات هنا وهناك، فمن يدفع في اتجاه نشر الفوضى في هذه المنطقة المسالمة؟ وأين دور الدولة في تتبع هؤلاء المخربين؟ وأين دور الوجاهات للمساعدة في القبض على هؤلاء المخربين؟ وإلى متى سيظل المواطن في المنطقة الوسطى يعاني من هذه السلبيات التي لم نسمع عنها إلا هذه الأيام؟

إن أردنا أن يعود الأمن لهذه المنطقة، وأن تستمر الخدمات علينا التعاون جميعًا من أجل نبذ كل التصرفات السلبية سواء أكانت من أفراد أو جماعات، وهنا سيحل الأمن والأستقرار في المنطقة، وإن لم نفعل سنظل ندور في حلقة الفوضى هذه.