لا تستحق عدن هذا العذاب والتخريب والتدمير ؟

لقد فعلا دفعت عدن الثمن غاليا أرض وانسان وموقع وهي قلب الجنوب النابض وعاصمته الأبدية وهذه حقيقة واضحة وضوح الشمس في عنان السماء وإذا عدنا الى الأسباب سوف نجد من أهم أساليب الاستهداف سياسية الإقليم والشمال قديما وحديثا والثروة كانت هي المحك ونقطة الاهتمام لدى أصحاب الأطماع ومن ذوي المصالح العامة والخاصة كانوا من الداخل أو من الخارج  لقد عدن من أهم المدن حضارة وتقدم في المنطقة وكان لديها شعب مثقف ومتعلم ومتخصص في جميع مناحي الحياة وكانت محتفظة بموقعها الاستراتيجي في المحيط السياسي والعسكري والاقتصادي المتواضع وبرغم انها لم تتمكن من استخراج ثروتها الطبيعية وهي تملك ثلاثة أرباع الثروة في المنطقة لكن ما حدث الثوار الميامين الذين كانوا يلبسون القمصان نصف كم ويصفصفوا شعر الافرو وقالوا نحن يساريون متطرفون وهم للأسف لم يكونا الا بيادق لسياسات رسمتها بريطانيا وروسيا التي عملت بكل جهد مدفوع ثمنه فدخلت الجنوب بكل ما تملك من قوة وتحت شعار الحرب الباردة فختارت الاطقم وريبتهم بحسب عقلياتهم ونفذت المخطط الإقليمي والدولي الذي يستهدف الجنوب بكامله بداية من باب المندب ونهاية بحدود المهرة مع سلطنة عمان ووضعت سياسة شحن إعلامية في الظاهر ثورة وجمهورية وفي الباطن ملكية لما العظم والا دولة مثل روسيا ومن الدول التي تملك النفط والغاز وتتعامل مع كثير من دول اوروبا ولها خطوط مد نصف العالم بالطاقة لماذا لم تستخرج ثروات الجنوب وتجعله دولة قوية اقتصاديا وعسكريا وامنيا يحمي نفسه بنفسه وثقفت الاغبياء الذي كانوا يتقفزون وهم لايدركوا ماذا يصنعون لكن كان لسياسية الاستهداف دور كبير ومع وجود مخطط إقليمي ودولي من عدم تمكين الجنوب من ثرواته مع تفعيل دور القيادات الغبية من ركبوا الموجة واداروا الصرعات التي صنعتها لهم روسيا وأصبح كل فريق يصفي الآخر وحتى ضعت معنويات الجنوب فمن تبقوا دفعوهم الى الشمال يحبون على أيديهم وانتهت مهمة الروس في الجنوب خاصة هناك كانت هزيمة قد لحقت بهم في أفغانستان فبدأ الشمال والسعودية يلعبون على نار هادئة لان المخطط نجح وكذلك بريطانيا التي وقفت ضد أمريكا وقالت لها هذا الجنوب ملكي وليس لكم فيه شأن فطبعا درسوا عقلية البيض ومن معه سيكولوجيا فجدوه هو من سوف يسلم الجنوب إلى الشمال والاقليم وفعلا رسموا له سياسة جديدة وإعلام جديد فنفذ كل ما أرادوا الأعداء تنفيذه ومن هنا 

لا تريد أن نخوض في مراحل غدت ولكن هي طبعا امتداد لوصول الجنوب إلى هذا المزري والمهين وأصبحت عدن يتصرفوا في شئونها الملحم والحداد ودلال الغنم والبشري وعامل محطة الغسيل والمقوتي واخيرا ظهر الفيلي والفئوية وكل واحد من هؤلاء أصبح يملك السلاح والمال والجاه ومكون عصابات ومليشيات وبأسماء حديثة جاءتهم من دول ومنحتهم الرتب العسكرية والمناصب للأسف كل هذا تم من اجل تمييع اهداف ومسارات القضية الجنوبية ثم تقسم الى مكونات كلها تخدم الأعداء وتعمل على نهب وسلب أملاك البشر وتستولي على أراضيهم لأن القانون قد أرادوا أن يكون في غرفة الانعاش ثم صنعوا هناك في الجانب الآخر شرعية باطلة لا أساس لها من الصحة ووفروا لها الدعم السياسي الدولي والاممي ومنحوها الصفحة الرسمية ومدوها بالمال والسلاح وقالوا جيش الشرعية وتخلت السعودية من عاصفة الحزم وليس الحسم ومن ضمن المخطط العام ام تظل الأمور في اليمن والجنوب هكذا وحتى تستكمل الشقيقة الكبرى استنزاف الثروات الجنوبية وتدمر الجنوب معنويا وثقافيا واقتصاديا ثم تظل الأزمات والمشاكل تحته كل يوم من عدم توفر الكهرباء وصرف رواتب الجيش والأمن الجنوبي وبعض من الجهاز الحكومي مثل المتقاعدين وتفعيل سقوط العملة اليمنية تجاه العملات الاخرى رفع أسعار المواد الغذائية والأدوية وغيرها من ممتلئات الحياة اليومية للإنسان هناك مخططات تسير وفق معايير وهناك من يقوم بتنفيذها وللأسف الشديد من أبناء الجنوب نسأل الله الستر والعافية .