أحداث كريتر

لم تأتي هذه الأحداث بالصدفة بل كان مرتب لها ومُعد لها أعداداً جيداً من قِبل عناصر تابعة لإخوان اليمن ودول خارجية، حيث تم تدريبهم وتزويدهم بالأسلحة المتوسطة والثقيلة ليس لغرض نشر الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار داخل هذه المدينة الصغيرة المسالمين أهلها بل لغرض السيطرة الكاملة على عدن ومحافظات جنوبية أخرى، حيث أن هذه الأحداث عندما بدأت عقبها هجوم حوثي كبير في كل من الضالع وكرش وحيفان جبهة الصبيحة وكذلك سبقها احتلال اربع مديريات من قبل الحوثي في شبوة وهي مديرية عين وعسيلان وبيحان وبيحان العليا، واخوان اليمن لم يحركوا ساكناً تجاه هذه المستجدات والمؤامرات البغيضة على شعب الجنوب، وهذا ما يؤكد بالملموس أن هناك مؤامرة داخلية وخارجية على الجنوب وارضه، حيث يكمن الاتفاق بين الحوثه واخوان اليمن بأننا سوف نسهل لكم الأمور بتسليم المناطق الاولى بعد الأخرى فأنتم انقضوا عليهم من الحدود ونحن سوف نقوم بالواجب من الداخل.

لا شك ان عدن قد امتلأت بالنازحين الشماليين والذي لا يدرك المجلس الانتقالي ولا القوات الجنوبية خطورتهم وانتماءاتهم والذي من المفروض أن تكون لدى القوات الجنوبية المتواجدة في عدن أن تعرف كل صغيرة وكبيرة عن هؤلاء الأشخاص فلا يمكن أن نترك لهم الحبل على القارب وذلك لتعكير السكينة العامة داخل عدن.

مع العلم أن الجنوب تعاني من ظروف صعبة وشاقة خصوصاً فيما يتعلق بانعدام الخدمات وغلاء الاسعار وغيرها من الظروف المعيشية الصعبة كانقطاع الرواتب وعدم تسليمها من قبل الدولة، هذه الحاله والظروف المعقدة التي أوصلت الشعب الجنوبي إليها السلطة الحاكمة، يجب أن يدرك الكل بأن المؤامرة كبيرة جداً وفظيعة فإذا كانت الظروف المعيشية في الشمال افضل من الجنوب لماذا هذا النزوح كله للشماليين؟! هل من أجل أن يواجهوا الغلاء والظروف المعيشية الصعبة؟ ام من أجل أغراض سياسية وعسكرية أخرى! يجب ان يدرك الجميع أن لهم أغراض سياسية وعسكرية أخرى وهو احتلال الجنوب ولذلك لا بد من التنبيه، أنهم يملكون الأسلحة والمال فهم يشكلون نسبة ٦٠٪ من عدد السكان في عدن، يجب على القيادة في الانتقالي والقوات الجنوبية الباسلة أن يضعوا لمثل هذه الحالات احتياطات لازمة وأن يعملوا على التخلص منهم بكل الطرق والوسائل وأن يقوموا بتصفية المناطق داخل عدن منهم بشكل عام ففي الشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة والمعلا والتواهي هناك أعداد كبيرة ومسلحة منتظرين الوقت المناسب فلا يغفل عليهم الجنوبيون،

الوضع الخطير الذي يعيشه الجنوب في الوقت الحاضر اذا لم تتخذ الإجراءات الرادعة ضدهم وكبح جماحهم فإننا في خطر، اخوان اليمن يريدون تسليم شبوة بكاملها للحوثيون وبعدها حضرموت، عليكم الحذر ثم الحذر ثم الحذر_ يتم أولاً تأمين الداخل وعندما يؤمّن الداخل نستطيع أن نواجه العدو الخارجي، فسقوط 6 شُهداء و 14جريح في ظرف يومين وهدم العديد من منازل المواطنين تضررت جراء القصف العشوائي من قبل العصابات المتمردين ليس بالسهولة حتى لو سقط شخص واحد هذا معناه أننا فقدنا شخصاً من رجالنا الذين يدافعون عن حدود الجنوب وتطلعات الشعب الجنوبي الأبي، وعادها با تجي احداث وراء احداث للعلم .