آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

متى ترتاح عدن وتعود الى سابق عهدها الجميل؟

الأربعاء - 06 أكتوبر 2021 - الساعة 05:27 م

فضل الجونة
بقلم: فضل الجونة
- ارشيف الكاتب


اعتقد ان عدن من اكثر المدن اليمنية التي تعرضت للظلم ونالها الجحود والنكران خلال السنوات الماضية وعاش ناسها وسكانها حياة البؤس والتعب في معيشتهم وحياتهم العامة، ولاننسى انها ايضا تعرضت لحرب مدمرة خلال مراحل متفاوتة وكان ابنائها ضحية تلك الصراعات والحروب المدمرة، ولم يستريح مواطني عدن بناسها واهلها الطيبين من اثار وتداعيات تلك الحروب التي دمرت كل شيء جميل في هذه المدينة الجميلة والمسالمة، وقد تكون هي المدينة الوحيدة في الوطن اليمني كانت اكثر عرضة للفوضى والدمار والحروب منذ عشية الاستغلال الوطني المجيد، ولاتزال هذه المدينة تدفع الثمن الى يومنا هذا للأسف وهي بالطبع لاتستحق ذلك.

عدن اليوم غير عدن الامس بماضيها الجميل بمدينته وثقافته و حضارته وحضورها المتميز والمتنور، والتي كانت حينها عدن نموذج يحتذى به في شتى المجالات، لما لها من اهمية ومكانة كبيرة في قلوب كل ابناء الوطن.

عدن اليوم جريحة وكل يوم يزداد جرحها ومعاناتها وتعيش اسوا المراحل واتعسها، رغم ان الكل يدعي حبها والحرص عليها زورا وبهتاناً للأسف، والدليل ما تعرضت له هذه المدينة الهادئة والمسالمة من تدمير ممنهج لمجتمعها الراقي الذي يعد من افضل المجتمعات اليمنية بسلوكه وثقافته وحضارته. 

نقول كفاية ما جرى ويجري لعدن الحبيبة وحان الوقت ان ترتاح من متاعبها المتعددة، ويجب ان يرد الاعتبار لهذه المدينة الفاضلة التي احتضت الكثير ولها فضل كبير تجاه كثير من ابناء اليمن وهي بالأصح تعتبر (يمن مصغر)  يتواجد فيها الناس من جميع الاجناس ومن مختلف محافظات الوطن،

 ونتمنى ان يوضع حدا للفوضى والمهازل والاقتتال والحروب التي انهكتها كثيرا وبالذات ما جرى مؤخرا في مدينة كريتر من ارهاب لناسها وسكانها بحرب ظالمة راح ضحيتها الابرياء واستفاد منها تجار الحروب فقط، وبالتالي فقد حان الوقت لمنحها الامن والامان والاستقرار ووقف الاقتتال وصناعة الازمات المفتعلة، وذلك للانطلاق نحو الافق والبناء والتنمية وعودة الحياة الطبيعية فيها لتكون قبلة للزائرين الامنيين وعنوان للعلم والثقافة والتنوع المجتمعي والحضن الدافئ لكل ابناء اليمن، كما كانت في عهدها الماضي الجميل الحضاري والتنموي والثقافي كنموذح يحتذى به على مستوى الوطن. 

اخيرا.. عدن تستحق كل خير وتذكروا خيرها عليكم جميعا التي منحته لكم بسخى قبل ان تمنح الخير لها ولأبنائها الطيبين.